عواصف رملية تُحول أثينا إلى مدينة أشباح

أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، عن رمال مثارة تعبر البحر المتوسط لتصل اليونان، حيث تشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى تأثر اليونان بالرمال المثارة المنقولة من ليبيا.

وقالت الأرصاد الجوية المصرية إن ليبيا تتأثر بنشاط الرياح الذى يعمل على إثارة الرمال والأتربة، مما يؤدى إلى تدهور مستوى الرؤية الأفقية هناك.

ويتأثر غرب مصر بالرمال المُثارة المنقولة من الصحراء الليبية.

واصطبغت سماء جنوب اليونان بلون برتقالي قاتم، حملته رياح الجنوب عبر البحر المتوسط أمس الثلاثاء، بفعل غبار الصحراء الكبرى.

وتحولت العاصمة اليونانية أثينا إلى مدينة أشباح شبيهة بالمريخ، حيث غطت الرمال الحمراء الأكروبوليس ومعالم المدينة الأخرى.

وحملت الرياح الجنوبية القوية الغبار من الصحراء الكبرى، مما أضفى على أجواء العاصمة اليونانية فلترا شبيها بالمريخ في ساعات النهار الأخيرة.

ولجأ الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دهشتهم من السماء البرتقالية التي غطت المدينة.

كما أدت الرياح الجنوبية القوية خلال الأيام القليلة الماضية إلى إشعال حرائق الغابات المبكرة غير الموسمية في جنوب البلاد.

وأعلنت خدمة الإطفاء، مساء الثلاثاء، اندلاع 25 حريق غابات في جميع أنحاء البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضافت أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص في منتجع باروس على بحر إيجه للاشتباه في قيامهم بإشعال حريق بطريق الخطأ يوم الاثنين.

ولم يبلغ عن وقوع أضرار أو إصابات كبيرة، وتم احتواء الحريق بسرعة.

وتعاني اليونان من حرائق غابات مدمرة ومميتة في كثير من الأحيان كل صيف، وفي العام الماضي سجلت البلاد أكبر حريق غابات في الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقدين.

تعطل حركة الطيران في شرق ليبيا

وكانت قد هبت عاصفة رملية قوية من الصحراء الكبرى عبر شرق ليبيا، الاثنين، تسببت بتعطيل حركة الطيران في شرق البلاد، وأدت إلى إغلاق المصالح الحكومية والمدارس.

وأعلنت السلطات في الشرق مساء الأحد، يومي الاثنين والثلاثاء “عطلتين رسميتين بسبب سوء الأحوال الجوية” في كافة الإدارات العامة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.

وكانت قد صدرت تعليمات بوضع حواجز أمان وإنفاذ للقانون على الطرق العامة، لتنظيم حركة المرور وحركة الأشخاص في المناطق التي تكون الرؤية فيها ضعيفة.

وأُعلنت حالة التأهب في مدينة درنة بشرق ليبيا، للوقاية وحماية السكان المتضررين الذين ما زالوا في حالة صدمة بعد الفيضانات القاتلة التي حدثت في أيلول/سبتمبر 2023، وخلفت آلاف الضحايا والمفقودين وتسببت بنزوح أكثر من أربعين الف شخص.

كما هبت رياح عنيفة على مدن طبرق والبيضاء وأجدابيا في شمال شرق ليبيا، جعلت الرؤية سيئة للغاية وأجبرت الناس على البقاء في منازلهم.