الشيوخ الأمريكي يوافق على قانون لتعطيل شبكات المخدرات المرتبطة بالنظام السوري

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون مكافحة “الكبتاغون 2” و الذي من المقرر أن يتم تمريره إلى مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوقيع عليه.

التصويت جاء بنتيجة 79 مؤيد و18 معارض، كما ذكر “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” و”المجلس السوري الأمريكي” وهما منظمتان فاعلتان بدفع مشروع القانون هذا ومشاريع أخرى.

وأوضح المتحدث باسم “التحالف”، محمد غانم، عبر “إكس” أن “مشروع القانون سيتجه الآن إلى مكتب الرئيس بايدن لتوقيعه قريبا جدا”، على أن يصبح بعدها قانونا نافذا وواجب التطبيق.

وكان مجلس النواب الأمريكي وافق الأسبوع الماضي بالأغلبية على مشروع قانون “الكبتاغون 2″، وهو الذي يدعو إلى تعطيل وتفكيك شبكات المخدرات المرتبطة بنظام الأسد.

ماهو قانون “الكبتاغون 2″؟

وطرح مشروع القانون، في شهر يوليو عام 2023، برعاية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأجازته “لجنة العلاقات الخارجية” في نوفمبر عام 2023 بالإجماع.

سيمنح القانون الحكومة الأمريكية صلاحيات جديدة وموسعة لمحاسبة النظام السوري و”حزب الله” وشبكاتهما، وجميع من ينشط أو ينخرط في الإتجار بالمخدرات وحبوب الكبتاغون.

كما يستهدف كل من يعمل على تصنيع المخدرات أو تهريبها أو بالاستفادة من الريع الناجم عنها من أي جنسية كان.

ووفق قانون “الكبتاغون 2″، يتوجب على إدارة الرئيس الأمريكي أن تنظر وتبت بفرض عقوبات على عدة شخصيات مرتبطة بإنتاج وتهريب الكبتاغون خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر.

مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون مكافحة الكبتاغون 2

ويقول موقع الحكومة البريطانية إن نحو 80 بالمئة من إمدادات العالم من الكبتاغون يتم إنتاجها في سوريا.

ويشير أيضا إلى أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تسهل توزيع وإنتاج المخدرات.

ووفقا للموقع، فإن تجارة المخدرات هي شريان الحياة المالي لنظام الأسد، ويوضح أن التجارة تساوي حوالي 3 أضعاف التجارة المشتركة للعصابات المكسيكية مجتمعة.

و حول هذا الموضوع قال الكتب والسياسي السوري حافظ قرقوط، ” أن القانون سيضع النظام السوري في قيود جديدة وجعل من حزب الله شريك مباشر مع النظام السوري وأنهم كتلة واحدة في تصنيع وتهريب المخدرات من سوريا والشرق الأوسط إلى بقية العالم، وهذا له أهمية كبيرة على النظام السوري أنه جزء من مافيا دولية”.

و أكمل ” ما يهمنا بالموضوع أن القرار كشف النظام السوري وأعطى صلاحية أكبر للرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية بفرض عقوبات أكثر دقة وتتسع لشخصيات مرتبطة قد تكون بالدول المجاورة وانتاج المخدرات المرتبطة بالنظام السوري وحزب الله، وهذا له أثر إيجابي على المنطقة كلها وليس فقط على النظام السوري فالمنطقة ستتخلص من تجارة المخدرات التي تؤذي الشباب العربي والتي تباع بأسعار زهيدة لكي تستهدف جيل الشباب”.

قرار إجرائي

أضاف قرقوط “القوانين السابقة كانت حالة استراتيجية لكن الآن حالة إجرائية مباشرة لمحاربة المخدرات ومن يرتبط بهذه الشبكات خاصة أن هناك تقارير دولية أخرى تشير إلى أن النظام السوري مسؤول عن انتاج 80 % من الإمدادات من مادة الكبتاغون التي تنتج في سوريا وهذا أيضاً مرتبط بحزب الله اللبناني وهو ما يغذي عمليات النظام السوري في الداخل لكن بعد هذا القرار أصبح النظام تحت المجهر بشكل أكبر”.

فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، عقوبات منسقة على الأفراد المتورطين في هذه التجارة، حيث شملت قائمة المملكة المتحدة كبار مسؤولي النظام الميسّرين لعمليات تسهيل التجارة لمصنعي المخدرات وشركاء حزب الله الرئيسيين المسؤولين عن تهريبها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.