أخبار الآن | إيران – طهران (خاص)
موجة الغضب التي رافقت اعتقال الإيرانية مائدة هزبري وهي من ممارسي رياضة الباركور والجمباز لا تزال تداعياتها مستمرة في ايران و ارتداداتها عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
هزبري كانت قد تحدثت سابقا عن الباركور كمتنفس لكسر الحياة الرتيبة، صحيح ان ما حصل مع هذه الفتاة دفع بالفتيات الى الإمتناع حاليا عن الإدلاء برأيهن بهذه الرياضة و الإمتناع مؤقتا عن ممارستها لحاجتهم الماسة للتعبير عن أنفسهم
لقد مضت 11 سنة حتى الآن وأنا أمارس هذه الرياضة وأنا مغرم جداً بها الرياضة لدرجة أنني عندما أتيت من أصفهان إلى طهران منذ بضعة أشهر وسمعت بهذا النادي قمت بالتسجيل فيه بسبب ميزاته الجيدة وإمكاناته الكبيرة والتدريب الاحترافي فيه. الشيء الجيد الذي حدث لهذه الرياضة هو أنها أصبحت رسمية هذا العام، إن ما أريد أن أطلبه هو أنه ستقام بطولة باركور في ألمانيا في الأشهر المقبلة وهناك مشكلة في تأشيرة ألمانيا وكذلك فإن تكاليف الذهاب مرتفعة، أريد أن أطلب الدعم للاعبي الباركور، لأن لدينا لاعبين موهوبين ومن حقهم على الأقل المشاركة في هذه البطولات وأن لا يكون لدينا مشاكل في التأشيرة.
ويضيف عندما بدأت هذه الرياضة في إيران كانت ذات سمعة سيئة للغاية في المجتمع فعلى سبيل المثال كان يقال بأن من يمارسون رياضة الباركور هم لصوص يريدون السرقة، ولكن حمداً الله مع مرور الوقت وافتتاح هذا النادي وغيره من الأندية لهذه الرياضة فقد أصبح الناس على معرفة بهذه الرياضة الجميلة والجذابة ولم نعد نواجهه المشاكل السابقة. من أهم مزايا الباركور هي أنه يجب اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، ونظراً لأن الباركور تتميز بالقدرة على اجتياز العقبات، وإذا أردنا تطبيقها في الحياة فإن الذين يمارسون هذه الرياضة متجاوزين العقبات بسهولة فسوف يحدث ذلك بالتأكيد في حياتهم، ويمكنهم التغلب على مشاكل حياتهم.
منذ خمسة أعوام وأنا أمارس هذه الرياضة كمحترف، كنت أسير مع أصدقائي في الحديقة، ثم رأيت عدداً قليلاً من الشبان الذين كانوا يمارسون حركات الباركور وكانت جذابة للغاية بالنسبة لي، ورغبت جداً بتجربتها لأنني أحب رياضات الإثارة مثل القفز المظلي والطيران الشراعي، وكانت هذه الرياضة أيضاً رائعة بالنسبة لي وحاولت أن أجربها فأصبحت مدمناً على هذه الرياضة.
منذ أن دخلت رياضة الباركور في حياتي، حاولت التعامل مع المشاكل بسهولة أكبر، أنا أنظر إلى المشاكل على أنها جدار يمكنني أن أتسلقه بسهولة وأتجاوزه، وأنا أنظر إلى كافة المشاكل بهذا الشكل، ومن الرائع أن أتمكن من التعامل بسهولة مع المشاكل والتغلب عليها.
عندما تنظر إلى الرياضات الأخرى فسوف تلاحظ أن المسؤولين يهتمون أكثر بها، مثل كرة القدم والمصارعة و غيرها ويولون أهمية أقل لهذا المجال، ونشعر ببعض الإزعاج قليلاً لأن الإثارة في هذه الرياضة عالية جداً كما أن صعوبة حركاتها عالية للغاية، وعلينا أن نعمل بجد لنرى كيف يمكننا أن نثبت أنفسنا للعالم.
كان للباركور الكثير من التأثيرات الإيجابية في حياتي، حيث جعلت حياتي أكثر نجاحاً بكثير، فعندما أواجه مشكلة، لا أمر بجانبها مرور الكرام ولا أتجاهلها، بل أقوم بمحاولة واحدة على الأقل لحل هذه المشكلة وقد أثرت هذه الرياضة علي إيجابياً من الناحية الذهنية ويسعدني جدًا أنني لاعب باركور.
لقد افتتحنا النادي بهدف العثور على المواهب وجمعها، وكنت أنا من أوائل من قام بهذه الرياضة في إيران، وفي ذلك الوقت لم يكن لدينا مرافق جيدة وكان علينا أن نتدرب في الشوارع والأماكن العامة دون مرافق مناسبة، وفي بعض الأحيان في النوادي الرياضية التي لم تكن مناسبة وكاملة، لذلك تمكنت من تخصيص هذه المساحة لرياضة الباركور بمساعدة وزارة الرياضة، ويمكننا إحضار الأدوات والمعدات الخاصة التي يمكن للاعبي الباركور استخدامها ، ويمكن لذوي المواهب الموجودين هنا ممارسة الباركور في بيئة مناسبة والتقدم والاحتراف فيها أكثر من ذي قبل.
اقرأ أيضا:
في تونس.. إن كنت تبحث عن عمل، إليك الحل