أخبار الآن | القاهرة – مصر ( رويترز)
تتعاون منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مع وزارة الزراعة المصرية لتشجيع المزارعين على تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية من خلال زراعة مزيد من المحاصيل الغذائية وخفض آثار المخلفات الزراعية التي تضر بالبيئة.
وأُقيمت في إطار المشروع 15 مدرسة في محافظات بني سويف وأسوان وسوهاج والفيوم وأسيوط حيث تعلم المزارعون ممارسة الزراعة من أسلافهم واستمروا في زراعة محاصيل تقليدية غالبا مثل القمح والذرة والشعير.
ومشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية عبر استهداف النساء والشباب مُمول من الحكومة الإيطالية ويهدف إلى خلق مفاهيم من شأنها تحسين صحة أجيال المستقبل.
وقال مزارع يدعى محمد رجب إنهم تعلموا من المشروع الجديد تحويل المخلفات العضوية إلى أسمدة بدلا من حرقها الذي يضر بالبيئة ويزيد من مشكلة التلوث.
وأضاف رجب "طبعا التعليم الأول..التعليم الزراعي الأول بتاع الدكاترة هو ده أفادنا كثير في زراعتنا وإزاي إن إحنا نحافظ على النظافة وإزاي نستخدم المخلفات بتاعة الزرع.. نستفاد بها من غير ما نؤذي بها أي أحد."
وفي المدارس الحقلية الحياتية لصغار الحائزين من المزارعين يتعلم مزارعون تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عاما زراعة وتسويق الخضروات والبقول.
ومن بين النباتات التي تُشجع تلك المدارس المزارعين من طلابها على زراعتها في حقول المدرسة البطاطس (البطاطا) والطماطم (البندورة) والباذنجان والبامية والفلفل والبازلاء والسمسم والخيار والكوسة.
وقال حسين جادين ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في مصر إن هذا المشروع حقق بالفعل بعض الآثار الإيجابية على الإنتاج الزراعي في مصر.
وأضاف "هناك زيادة في الإنتاجية نتيجة لتوفر الخدمة التي قامت بها الفاو من ناحية المعلومات والإرشاد الزراعي للمزارعين." وأردف أن عائدات المحاصيل من مزارع المشروع زادت بما بين 30 و50 في المئة.
وقال شريف حبيب محافظ بني سويف الذي قام بجولة ميدانية في المدارس التي تشرف عليها فاو "إحنا عايزين نكبر التجربة. التجربة اتعملت على نصف فدان. إحنا نأمل نعملها في 100 في 200 في 300 (فدان) يعني بحيث إن إحنا نتغلب على المشكلات الأساسية اللي بتصادف الزراعة حاليا في مصر. اللي هي تفتيت الأرض الزراعية والحيازات الصغيرة. اللي هي بالتأكيد بينتج عنها ما فيش قدرة للمزارع إنه يكون عنده إرشاد وتسويق جيد فبالتالي بيؤثر على الدخل بتاعه."
وتنقل الخضروات والبقول التي تنتجها مزارع المشروع إلى مطابخ التثقيف الغذائي التابعة للمدارس الحقلية حيث تُشجع زوجات المزارعين على تحسين المحتوى الغذائي للوجبات التي يطهينها لأسرهن.
وقالت ماجدة ماهر المسؤولة في مشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية "على أساس إن إحنا بندربهم على تحسين الأمن الغذائي وإزاي يقضوا على سوء التغذية اللي موجود عندهم. هو حاجة بسيط خالص إن إحنا بنعمل تعديلات بسيطة خالص في الأكل. ما بتكونش يعني تعديلات جوهرية بس بتدي قيمة غذائية كبيرة. بنعلمهم كمان إزاي ينقلوا كل الأفكار اللي بيأخذوها من هنا وينقلوها للقرية بتاعتهم."
وأضافت أن الطالبات يُنصحن عادة بالحد من استهلاك القمح والسكر والملح. ويشجع المشروع أيضا الزراعة على أسطح البيوت للاستهلاك على نطاق صغير.
وقالت زوجة مزارع شاركت في مدارس مطبخ التثقيف الغذائي تدعى هالة محمد إنها تعلمت قيمة الأنواع المختلفة للإنتاج.
وأضافت "فهنا تعلمنا قيمة الخضار اللي بنأكله وقيمة اللحوم وتعلمنا إزاي الأكل الصحي للأطفال وللكبار. اللي في سن المراهقة له أكل معين. الرجل له أكل معين. الست أكل معين. البنت أكل معين. كل واحد حسب احتياجات جسمه."
ومشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية عبر استهداف النساء والشباب مُمول من الحكومة الإيطالية ويهدف إلى خلق مفاهيم من شأنها تحسين صحة أجيال المستقبل.
اقرأ ايضا: