أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
سجلت الليرة السورية انهيارا جديدا في سعر صرفها امام العملات الاجنبية بعد ان تجاوز سعر الصرف في السوق المحلية أكثر من 620 ليرة مقابل الدولار وهو السعر الأدنى في تاريخ العملة السورية، وسط معاناة البنك المركزي وفشله مرارا من وضع حد للانهيار المتواصل لليرة وهو الأكر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطن اليومية في مناطق النظام والمعارضة..
انهيار درامتيكي تشهده الليرة السورية التي وصلت الى ادنى مستوى لها في تاريخ البلاد بعد ان وصل سعر الصرف الى أكثر من ستمئة ليرة سورية مقابل الدولار
مصرف سوريا المركزي التابع للنظام بدا عاجزاً عن إيقاف نزيف الليرة المستمر وعلى الرغم من اعلانه انه بصدد التدخل للوقف نزيف الليرة الا انه بدا عاجزا امام هذا التحول الاقتصادي الذي تعاني منه العملة السورية.
الليرة السورية مرت بانهيارات عدة اثرت على سعر صرفها اذ خسرت الليرة خلال سنة 2013، و 36% من قيمتها، في حين سحلت خسارة وقدرها 31% من قيمتها خلال سنة الفين واربعة عشر وكان ذلك على الرغم من ضخ الأموال الايرانية للنظام منعا لانهياره
التدخل الروسي في سوريا كان فصل النهاية للعملة السورية التي حافظت على ثباتها لعقدين من الزمن قبل انطلاق الثورة السورية خسرت الليرة خلال الأشهر التسعة التي سبقت التدخل الروسي، من العام 2015، ما نسبة 38%.
لكن الأشهر الخمسة التي تلت التدخل الروسي في سوريا سجلت الليرة السورية انهيار ب25 في المئة من قيمتها ثم تلى ذلك انهيارات حادة كان أشدها منذ شهرين حتى بلغت قيمة الليرة أكثر من اثني عشرة ضعفا عمخا كانت عليه قبل تمسك الأسد بالحل العسكري في مواجهة معارضيه
باحثون عزوا اسباب الانهيار الى مجموعة عوامل اقتصادية تمر بها سوريا منها انهيار ناتج الدخل القومي وتسخير الأسد مدخرات البلاد لتمويل حملته العسكرية ضد الشعب السوري وهذا ما كان وضحا حين أعلن البنك الدولي عن انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الاجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار قبل النزاع الى 700 مليون دولار
العملة السورية امام منعطف قد يودي بها الى الهاوية فالاسد الذي دمر كل مدخرات البلاد وسلم خيراتها للايرانيين والروس مقابل بقاءه في السلطة لن يتوقف عن استنزاف الاقتصاد المحلي حتى آخر ليرة فيه.