أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن نقص الإمداد بالمياه وخدمات التنقية المتهالكة تؤدي إلى خسائر اقتصادية بقيمة مليارات الدولارات سنوياً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحذر من تداعيات عجز الحكومات عن تسوية مشكلة ندرة المياه، كاشفا أن هذه الظاهرة تولد ضعفاً ونزاعات وأضاف أن سوريا تمثل مثالا لذلك حيث أضعف الجفاف السكان والزراعة فيما تغذي المحاصيل الضئيلة البطالة والاضطرابات.
إقرأ: العراق: 100 مليار دولار فاتورة إعادة اعمار الموصل
نقص الإمداد بالمياه وخدمات التنقية المتهالكة تؤدييؤديان إلى خسائر اقتصادية جسيمة هذا ما كشف عنه البنك الدولي في تقرير له مشيرا إلى أن أن تحسين إدارة وتوزيع الموارد المائية النادرة يشكلان التحدي الأكبر لضمان النمو والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
التقرير الدولي حذر من إهدار المياه الذي يستبب في إهدار ميزانيات الحكومات والدول، مقدرا نسبة الخسائر بواحد وعشرين مليار دولار سنويا، فيما كشف أن الحلول تبدأ بمحفزات حقيقية لتغيير أساليب استهلاك المياه.
وبحسب تقرير البنك الدولي، فإن أكثر من 60 في المئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مناطق تعاني من شح المياه، مقابل نحو 35 في المئة في العالم.
وعزا معدو التقرير السبب في ذلك الى ان دول المنطقة تفرض رسوما هي الأدنى في العالم على استهلاك المياه رغم ندرة المياه، مشيرين الى ان الرسوم المنخفضة لا تشجع على استخدام فعال للمياه، والاقتصاد في استهلاكها.
وكحلول جذرية، دعا المدير العام للقطب العالمي للخبرة في المياه في البنك الدولي، المنطقة إلى زيادة التزود بالمياه عبر استخدام وسائل غير تقليدية، مثل تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستخدمة، خاصة أن نصف كميات المياه المبتذلة في المنطقة تصب حالياً في البيئة من دون معالجتها، ما يشكل خطراً على الصحة وهدراً.
يشار إلى أن الأردن وتونس قامتا بتجربتين ناجحتين في تدوير المياه المستهلكة، لاستخدامها في الري وإعادة تغذية مصادرها في شكل آمن.
إقرأ أيضاً: