أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
يعمل مزارعو الزعفران في المغرب على حمايته من محاولات الغش والتزوير التي يَعمد إليها بعض الباعة بخلط خيوطه الأصلية مع أخرى حمراء لبعض النباتات الشبيهة، بحيث لا يستطيع المشتري العادي التمييز بينها.. التفاصيل مع الزميلة ديما نجم.
الزعفران أو ما يعرف بـ “الذهب الأحمر”.. منتوج توارثه المزارعون في منطقة تالوين جنوب المغرب عن آبائهم وأجدادهم ويفخرون به دوما على انه الأفضل في العالم. يوصف هذا النوع من التوابل بـ”الذهب الأحمر” بسبب غلاء سعره نظرا إلى ندرته واستعمالاته المتعددة ما يجعله عرضة للتزييف، اذ يسعى سماسرة إلى تحقيق الربح فيشوهون سمعة هذه الأزهار البنفسجية، بخلط خصلات زعفران أصلية بخصلات مشتقة من نباتات أخرى مثل الذرة وبين خلطها بخصلات زعفران أقل جودة، بحسب المعلومات المتوافرة لدى المهنيين.
ولحماية “سمعة” الزعفران المحلي في هذه المنطقة الملقبة بعاصمة الزعفران “الحر”، أُحدِثت علامةُ تسميةٍ محمِيّةُ المنشَأِ تحتكر مَنْحها “دار الزعفران”، شهادة على مطابقة المنتوج لمعايير الجودة التي تميز زعفران تالوين، وتشمل الاختبارات التي يخضع لها زعفران تالوين “قياس نسبة الرطوبة ومدى تركز المواد الكيميائية المسؤولة عن الذوق واللون والرائحة.
ويقارب ثمن الزعفران الحاصل على شهادة الجودة هذه 3 يورو للغرام الواحد، في حين “قد يصل ثمن الزعفران المغشوش إلى أقل من يورو واحد للغرام في بعض الأسواق الشهيرة بالمغرب، ويستخرج نحو 12 غراما من خصلات الزعفران من كل كيلوغرام من الأزهار.
يتركز إنتاج الزعفران المغربي بنسبة 90 في المئة في تالوين وجارتها تازناخت، حيث تتوافر ظروف مناخية خاصة تجمع في الوقت نفسه بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء ورطوبته، فضلا عن ارتفاع هذه المنطقة حوالي 1500 متر عن سطح البحر.
ويسعى المزارعون من خلال نظام التعاونيات إلى ضمان هامش ربح أكبر، بعدما كانوا مضطرين إلى بيع محصولهم بأسعار منخفضة يفرضها سماسرة يتحكمون في السوق المحلية. تهيمن إيران على السوق الدولية باعتبارها أول منتج في العالم، ويحل المغرب رابعا بعد الهند واليونان بحسب معطيات نشرها المعهد الوطني الفرنسي لمنتجات الزراعة والبحر.
اقرأ المزيد:
إلغاء صفقات أغذية لإيران بسبب العقوبات