في منطقة جبل القلعة الأثرية بالعاصمة الأردنية عمان، أحيا الموسيقي العالمي اليوناني ياني حفلا موسيقيا أمام جمهورٍ شغوف، انبهر بروعة موسيقاه. وهذه أولُ مرةٍ يحيي فيها ياني، الذي يحترف الموسيقى منذ 30 عاما، حفلا في الأردن في إطار حفلاتٍ لجمعية أصدقاء مهرجانات الأردن. وقال الفنان الذي رُشح أيضا لجائزة جرامي إنه يريد بحفله في الأردن ايصال رسالة حب وتسامح لاسيما لمنطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط.
وأضاف النجم ياني (61 عاما) لتلفزيون رويترز "أتعشم أن ألعب دورا صغيرا جدا في تهدئة الناس. هناك تعبير بالانجليزية يقول إن تهدئة الرؤوس يمهد الطريق. لا أدري كيف يُترجم ذلك ربما تهدئة الدم وربما التهدئة..بسيطة ..بسيطة. آمل أن تُلهم موسيقاي الناس ليفتحوا قلوبهم نحو بعضهم وتصبح عقولهم أكثر تفتحا وأكثر قبولا للآخر."
وذُهل الجمهور بحفل ياني الذي عزف خلاله الفنان المفعم بالحيوية على البيانو على المسرح بصحبة أوركسترا تضم مجموعة متميزة من الموسيقيين. وأشار ياني إلى أنه على الرغم من أهمية التقدم التكنولوجي لصناعة الموسيقى فإنه يجب ألا يطغى على الإبداع الموسيقي.
وقال "التكنولوجيا جعلت العمل في الأستوديو أيسر. لكن التكنولوجيا لا تكتب موسيقى. فقلبي هو الذي يبدع موسيقى وروحك تبدع موسيقى ومعرفتك وخبرتك وتجاربك في الحياة تكتب موسيقى. من هنا تأتي الموسيقى. التكنولوجيا أداة لكن عليك ألا تجعلها تطغى عليك وتستخدمها لتتظاهر بأنك تكتب موسيقى."
ومن المقرر أن يحيي ياني حفلا في أبو ظبي في وقت لاحق من شهر سبتمبر أيلول.
وحفل ياني هذا كان الأخير في سلسلة حفلات نظمتها في جبل القلعة بعمان جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن. وشارك في تلك الحفلات المغني وعازف العود اللبناني المعروف مارسيل خليفة وفرقة نار الأناضول التركية للرقص.
وجمعية أصدقاء مهرجانات الأردن منظمة مدنية لا تهدف للربح تأسست في مارس آذار 2010 من قبل مجموعة من الأفراد المهتمين بالفنون والموسيقى في المملكة للعمل على تنظيم وتشجيع المهرجانات والعروض الثقافية في أماكن معروفة عالميا وفي المواقع الأثرية من أجل الترويج للأردن كوجهة ثقافية وترفيهية.