أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يحرص زوار ولاية "ماساشوستس"، بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال تواجدهم فيها على زيارة معلم فريد من نوعه، وهو منزل بني قبل 95 عاما من ورق الجرائد، ولا يزال صامدا إلى يومنا هذا. وفقا لصحيفة البيان الإمااراتية.
يبدو المنزل للوهلة الأولى وكأنه كوخ خشبي عادي، ولكنه في الواقع مصنوع من الورق، بدأ صاحبه "إليس ستينمان" وهو مهندس ميكانيكي ببنائه في عام 1922 ليكون منزلا صيفيا صغيرا. وبعد وفاته عام 1942، تحول المنزل إلى متحف يستقطب زوار العالم.
هيكل المنزل مصنوع من الخشب فيما بنيت الجدران والأسقف والأرضيات من أوراق الصحف القديمة التي جمعها "ستينمان" طبقات فوق طبقات وألصقها بمادة صنعها بنفسه مكونة من الدقيق والماء وقشر التفاح.
إقرأ: نحات تركي يصنع أكبر كرسي منحوت من الخشب في العالم
كل ما بداخل المنزل مصنوع من الورق، الكراسي والطاولات والرفوف وحتى الستائر جميعها من صفحات الجرائد والمجلات.
ولم يعرف إلى يومنا هذا سبب اختيار "ستينمان" لهذه المادة الغريبة لبناء منزله، ولم تعرف دوافعه، البعض يقول أن هدفه كان إعادة التدوير، فيما افترض البعض أنه أراد استخدام مواد عزل رخيصة ومتوفرة بسهولة خلال فترة الأزمة.
وكان "ستينمان" ينوي تغطية الجدران الخارجية بألواح خشبية، ولكنه استبعد الفكرة بعدما مر فصل الشتاء الأول دون أن يحدث أية أضرار في المنزل.
إقرأ: هل تحلم بالعمل في "غوغل".. تعرف على الأسئلة العجيبة التي ستواجهك في المقابلة
استغرق بناء المنزل الورقي عامين فقط، وعاش فيه ستينمان حتى عام 1930، وانشغل خلال تلك السنوات بصناعة الديكورات والأثاث لمنزله باستخدام ما يقارب 100 ألف جريدة.
بعد ما يقرب من تسعين عاما، بدأت الطبقات العليا من الجدران تتقشر ببطء، فظهرت أجزاء من المقالات والإعلانات القديمة، ويستمتع الزوار بقراءة مقتطفات من رحلة "تشارلز ليندبيرغ" في الأطلسي، وأخبار من الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح "هربرت هوفر"، ومع مرور الزمن ستكشف جدران المنزل المزيد من الأخبار لتذكر الزوار بقصص الزمن الماضي.
إقرأ أيضا
ماذا كانت تخبئ علبة الهدية التي قدمتها ميلانيا ترامب لميشيل أوباما؟