أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يقول جرير "لقد كتمت الهوى حتى تهيمني.. لا أستطيع لهذا الحب كتمانا"، وأنت كم مرة جلست الى أحد أصدقائك ليشكو لك همّا يؤرقه، إذ أن ما يعتمل في صدره يكاد يودي به ألما ولا يصبر على كتمانه، ثم يستودع عندك روايته ويستأمنك بأن لا تفشي سره لأحد.. هنا عليك أنت أن تتلقى هذا الحمل الملقى على كاهلك، الى أن تجد من يحمله عنك وهكذا حتى تكتمل الحلقة ولا يبقى السر سرا.
وقد وجدت دراسة حديثة أن حفظ الأسرار يمكن أن يضر بالصحة وكذلك بالحياة المهنية. وقد أجرى علماء من جامعة كولومبيا مسحين حددا 38 سرا مشتركا، ووجدوا من خلال ذلك أن مجرد التفكير في السر قد يكون له آثار ضارة على رفاهية الأشخاص. وتوصل الباحثون إلى أن الاحتفاظ بالأسرار لنفسك يمكن أن يؤثر أيضا على قدرتك على الأداء الجيد في العمل. وفقا للإندبندنت البريطانية.
وقام فريق البحث بتوزيع "مسح الأسرار" على ألفي متطوع مع استبيان إضافي لـ600 شخص، ووجدوا أن 96% من المشاركين كانوا يخفون أسرارا مشتركة تتعلق بأمور عاطفية أو مشاعر تجاة أشخاص آخرين غير شركائهم الحقيقين.
وطلب من المشاركين في الدراسة التفكير في عدد المرات التي أخفوا فيها أسرارا على مدى الشهر الماضي، وكم مرة اعتمدوا السرية حتى في الحالات التي لم يكونوا فيها بحاجة إلى الإخفاء.
إقرأ: القمامة "عملة" وشركة تأمين صحي تعتمدها رسميا
وقالت مؤلفة الدراسة، ماليا ميسون، إن النتائج كشفت أن الأشخاص فكروا في الغالب بهذا السر مرتين يوميا، موضحة أن حفظ الأسرار والتفكير بها يؤثر بشدة على مستويات التركيز الخاصة بالانسان، والتي يمكن أن تؤثر في وقت لاحق على الحياة المهنية، مشيرة إلى أن التفكير بالأسرار يشتت الذهن فضلا عن أنه يقلص الشعور بالرفاهية، كما أن له عواقب على الصحة البدنية.
وتمثلت بعض الأسرار الـ38 الأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين شاركوا بالاستبيان في:
– إيذاء الأخرين عاطفيا أو جسديا
– استخدام المخدرات غير المشروعة
– وجود عادة أو إدمان على أمر لا يتعلق بالمخدرات
– اللجوء إلى الكذب أو سرقة شيء من شخص ما
– الانخراط في عمل غير قانوني بعيدا عن المخدرات أو السرقة
– الإضرار بالنفس جسديا
– الإجهاض
– المرور بتجربة مؤلمة
إقرأ أيضا: طفلة تسرق قلب الأمير هاري وشيئا كان يحمله في يده (فيديو)