أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – DW
يقال أن الإنطباع الأول هو الأخير، لذلك نرى أحدنا وقد اجتهد في أن يظهر في أبهى هندام ومنطق عندما يدعى للقاء تعارف، فالهيئة التي سيبدو بها أمام الآخر، هي التي ربما تكون اللبنة الأولى في العلاقة.
إلّا أن فهم طبيعة الجسم والدورالذي تقوم به مختلف الأجزاء من أهم انشغالات خبراء الصحة. وقد توصلت دراسة حديثة إلى نتيجة قد تبدو مفاجئة للكثيرين خصوصا حينما يتعلق الأمر بالوجه وعلاقته مع الوضع الاجتماعي. فكيف ذلك يا ترى؟.
وجه دائري مُسطح أوحتى بيضوي، تتوسطه أعين مختلفة الأشكال والأحجام وبألوان قد تُحيل بشكل كبير على الانتماء الجغرافي لصاحبها. هذه ربما بعض مميزات الوجه، التي لاتقف عند هذا الحد بل يُمكن أن تكون أيضا مؤشرا على مكانة الشخص الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، توصلت دراسة حديثة أن وجه الإنسان يُمكن لوحده أن يكشف وضعه الاجتماعي وفق ما نشرته مجلة العلوم الأمريكية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي".
إقرأ: بعد إنقاذهن من الإتجار.. 3 فتيات من كمبوديا يعدن إلى الحياة
وقال مؤلف الدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي نيكولاس رولا "نحن ننظر إلى وجهنا لإصدار أحكام حول عرق شخص ما، جنس شخص ما، سن شخص ما، وأشياء أكثر دهاء مثل الميل الجنسي، والانتماء السياسي، أو الدين، ويبدو منطقيا جدا بالنسبة لنا، في الواقع، أن الناس سوف تكون قادرة على الحصول على تحديد الطبقة الاجتماعية للناس من خلال النظر في وجوههم ".
يُشار إلى أن النتائج استندت على دراسة أجريت على أكثر من 81 شخصاً من مختلف المدن الأمريكية، حيث عمد العلماء إلى إزالة كل المؤشرات التي قد تُحدد وضع الشخص اجتماعيا خصوصا الوشم، ثم طُلب من المتطوعين النظر إلى 80 صورة رمادية اللون لنساء ورجال تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وبلغت أجوبة المتطوعين الصحيحة 68 في المائة.
إقرأ: دعوى قضائية ضد يونايتد إيرلاينز بعد نفوق "الأرنب العملاق"
وأفادت الدراسة الأمريكية أن الوجه والفم من مُحددات الوضع الاجتماعي. غير أن الابتسامة التي تعلو الوجه تبقى المؤشر الأبرز على غنى الشخص من عدمه. وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة تورنتو "لم أكن أعتقد أن التأثيرات ستكون قوية جدا، خاصة بالنظر إلى مدى الاختلافات الدقيقة (في الوجوه) "، وأضاف "هذا هو الجزء الأكثر إثارة للدهشة في الدراسة بالنسبة لي".
وفي نفس السياق، شدد العلماء على أن ارتفاع دخل الشخص وغناه ينعكس على تعبيرات الوجه الذي تظهر عليه السعادة بشكل واضح ولو في مواقف تتطلب الالتزام بنوع من الحياد. في مقابل صاحب الدخل المنخفض الذي يكاد تعبير وجهه يُلازم شكلاً واحداً.