أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
لا علاج للإحتيال سوى مبدأ الحذر والحذر الدائم، فكلما كشفت التحقيقات أسلوبا سائدا في سلب أموال ومقدرات الناس، تفتقت قرائح المحتالين بأساليب أكثر حرفية.. ولا يسع القانون في بعض الأحيان إنصاف الضحايا، فالقانون لا يحمي المغفل
ومن هؤلاء امرأة استرالية تدعى جنيفر تشن قبلت طلب صداقة عبر موقع فيسبوك من حسابٍ تابع لطبيب أمريكي شهير يُدعى فرانك هاريسون.
وبدأت السيدة البالغة من العمر61 عاماً بالتواصل مع صاحب الحساب الذي يزعم بأنه الدكتور هاريسون عبر الموقع وأخبرها بأنه يفكر في الانتقال إلى أستراليا لبدء مشروعه الخاص، وأنه يريد أن يقابلها بشكل شخصي. وفقا لموقع "news".
ولم تعلم تشان بحينها بأن جراح العظام من الولايات المتحدة، الذي بدأت تتواصل معه بشكل يومي على صفحته الشخصية، كان في الواقع مجرد عضو من مجموعة من المحتالين وبأنها سوف تخسر جنى العمر، وقالت "لا أعرف ما الذي حدث، يخطر لي كثيراً أن أنهي حياتي، أشعر باليأس".
وفي التفاصيل، قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت أو الهاكرز من شمالي إفريقيا بانتحال صفة طبيب أمريكي وقاموا بوضع صورة خبير غذائي معروف وهو الدكتور غاريث ديفيس.
إقرأ: أغرب 10 قوانين يمكن أن تسمع بها على الإطلاق
وبعد وقوع شان في شباكه، تلقّت مكالمة هاتفية بعد فترة وصرّحت: "لقد قال لي إنه في مطار كوالالمبور، وإنه يواجه مشكلة كبيرة، فقال إنه عَبر حاجز الجمارك ومعه مبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي، وهم يعتقدون أن هذا المبلغ النقدي كبير للغاية، وسيواجه عقوبة كبيرة، فألحّ علي لمساعدته".
وبعد ذلك اتصلت امرأة بتشان وتظاهرت بأنها تعمل لصالح الجمارك، وأقنعت المرأة الضحية بأن عليها دفع مبلغ العقوبة، وقدره 3000 دولار، حتى يتم اﻹفراج عن بقية أمواله. فقامت الأخيرة بما طلب منها.
وبعدها، بدأت العصابة بسحب المزيد من الأموال منها، إذ بعد مبلغ الـ 3000 دولار، تمكنوا من سرقتها لمدة ستة أشهر، وأقنعوها بدفع ما لا يقل عن 33 مرّة من خلال اختلاقهم لمجموعة من الأعذار في كل مرّة ووصل المجموع إلى600 ألف دولار أمريكي.
وحين نفذت الأموال منها، اكتشف السيّدة في نهاية الأمر أنها وقعت ضحية عصابة محترفة بسرقة الأموال عبر الإنترنت. وألقت تشان اللوم على نفسها وقالت: "لا أدري لماذا أنا غبية للغاية".
إقرأ أيضا: دراسة: ما يملكه مواليد هذا الشهر لا يملكه سواهم