أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( تويتر )
قبل أيام وبالتحديد في الثالث من نوفمبر مرت ذكرى الكلبة لايكا الكائن الحي الآول الذي يصعد إلى الفضاء والتي ضحت بحياتها من أجل نشر العلم للبشرية.. ماذا تعرف عن قصة لايكا ؟ تعرف أكثر عليها معنا في هذا المقال :
في الثالث من نوفمبر، عام 1957، كانت الكلبة لايكا تستعد في كابينتها للصعود إلى الفضاء، بصفتها أول كائن حي يقوم بزيارة الفضاء، والكلبة ألبينا كبديل احتياطي للكلبة لايكا، والكلبة موشكا «كلبة التحكم»، في غرفة اختبار الأجهزة ودعم الحياة
كان الهدف الأساسي من رحلة لايكا هو استكشاف تأثير رحلات الفضاء على الكائنات الحية، حيث كان يعتقد بعض العلماء أن الإنسان لا يمكنه تحمل عملية الإطلاق ولا يستطيع التعايش مع البيئة الفضائية. من هنا جاء قرار إرسال الحيوانات أولًا لتكون مؤشرًا للإنسان
أجريت عمليات جراحية للكلاب الثلاثة، تم فيها تركيب أجهزة استشعار من شأنها قياس التنفس والنبض وضغط الدم، ووجهت تلك الأجهزة إلى كابلات الإرسال والاستقبال في مركز بايكونور الفضائي. ظلت لايكا في كابينة مع اثنين من المساعدين لمراقبتها قبل الانطلاق.
قبل الاقلاع النهائي، قال أحد التقنيين الذين أعدوا الكبسولة: «بعد وضع لايكا في الحاوية وقبل إغلاق الباب، قبّلنا أنفها وتمنينا لها رحلة سعيدة، عالمين بأنها لن تنجو من الرحلة»
بعد الاطلاق، وعندما وصلت المركبة لأقصى سرعتها ، ازداد معدل تنفس لايكا إلى حوالي 3 أو 4 مرات مما كان عليه قبل الإقلاع. وأصبح معدل نبضات قلبها 240 نبضة في الدقيقة، وبعد انفصال مقدمة سبوتنك-2 بنجاح، ووصولها إلى الغلاف الجوي، عاد نبض لايكا واستقر على معدل 102 نبضة في الدقيقة.
كان العلماء الروس قد خططوا لإخضاع لايكا للقتل الرحيم عن طريق تسميم الطعام الذي كانت ستقتات عليه في الفضاء، لكن بعد حوالي سبع ساعات من الإقلاع، لم يعد يصل من المركبة الفضائية أية إشارة حيوية. توفت الكلبة بسبب التوتر الهائل وارتفاع درجة حرارة مقصورتها بسبب توقف جهاز التحكم بالحرارة.
بسبب انشغال الناس بمسألة السباق الفضائي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، لم يعترض أحد على الناحية الأخلاقية لهذه التجربة وقتها، بل كانت الصحافة مهتمة بإبراز وجهة النظر السياسية عن الموضوع، مع العلم بأن سبوتنك-2 لم تكن مصممة للعودة من الأساس، كان الموت مقدرًا للكلبة
قامت احتجاجات كثيرة في المملكة المتحدة وأمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ووقفات صمت احتجاجا على إساءة معاملة الحيوانات واجراء التجارب عليها في سبيل التقدم العلمي، اعتبرها البعض نتيجة للصراع بين أمريكا وروسيا، حتى قبل أن يُعلن الروس عن نجاح المهمة وموت لايكا
خلدت ذكرى الكلبة لايكا عن طريق نصب تذكاري في منشأة «ستار سيتي» الروسية المخصصة لتدريب رواد الفضاء في عام 1997، عبارة عن تمثال لها وُضع على قمة صاروخ فضائي
في عام 1998، عبر أحد العلماء المسؤولين عن إرسال لايكا إلى الفضاء: «إن العمل مع الحيوانات مصدر عذاب لنا، نحن نعاملها كالأطفال العاجزة عن النطق، وكلما مر المزيد من الوقت، ازداد أسفي على ما حصل، ما كان يجب علينا أن نفعل ذلك، لم نتعلم الكفاية من هذه المهمة، حتى نبرر موت الكلبة»
مصدر الصور : @manshoor
اقرأ أيضاً: