أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تلقى الطفل الأفغاني الشّهير “مرتضى أحمدي” الذي يعشقُ نجم منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، تهديداتٍ بالقتل والتمثيل بجثته من حركة “طالبان” في أفغانستان. وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّ “أحمدي البالغ من العمر 8 أعوام، لاذ بالفرار مع عائلته من منزلهم الكائن في مقاطعة غازني، بعد تلقيه تهديدات بالقتل، والتي جاءت في أعقاب غارة جوية شنتها طالبان، واستهدفت أحياء عديد من المدينة”.
وكان مرتضى حصد شهرة واسعة وكبيرة من خلال صورةٍ له، ظهر فيها وهو يحمل كيساً على هيئة قميص منتخب الأرجنتين الذي يرتديه ميسي. حينها، أثارت هذه اللقطة تعاطفاً واسعاً بين الملايين حول العالم ومن ميسي شخصياً، الذي حقق حلم الطفل على هامش مباراة ودية للنادي الكتالوني مع الأهلي السعودي، أقيمت في الدوحة في كانون الأول/ديسمبر 2016، ودخلا سوياً إلى أرض الملعب. كذلك، اصطحب ميسي الطفل مرتضى في رحلة مع فريق برشلونة، وأهداه قميصاً يحمل توقيعه.
ولفتت “ديلي ميل” إلى أن “أحدي” والد مرتضى، اتخذ قراره بمغادرة المدينة والاتجاه إلى العاصمة الأفغانية “كابول” بحثًاً عن مكان آمن لحماية أسرته، بعد فشلها في الحصول على حق اللجوء للولايات المتحدة هرباً من نيران “طالبان”. إلاّ أنّه وبعد فراره من منزله وعائلته، فإنّ مرتضى ترك وراءه القميص الأصلي الموقع باسم ميسي، وبات حالياً واحداً من آلاف الأفغان الذين يواجهون مصيراً مجهولاً في ظروف إقامة صعبة، وصعوبة في توفير الغذاء والمياه والتدفئة في البرد القارس.
اشتقت لميسي
حالياً، يعيشُ الطفل مرتضى وعائلته في غرفة صغيرة معدومة الحال. هناك، تروي والدته “شفيقة” كيف اضطر أفراد العائلة للهرب من منزلهم بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة، وتقول: “لقد نجونا بحياتنا فقط ولم نأخذ معنا أي شيء”.
تلفت والد مرتضى إلى أنّ “ما زاد مخاوف العائلة، هو ما تناهى إليها من أن حركة طالبان تبحث عن طفلها بالإسم”، وقالت: “لقد أذاعوا أنه في حال تم اعتقاله، فسيتم تقطعيه إرباً إرباً”. وتضيف: “كان بعض النافذين هناك يتصلون بنا، ويقولون لنا لقد أصبحتم أثرياء. ادفعوا المال الذي حصلتهم عليه من ميسي وإلاّ سنأخذ ابنكم”.
بدوره، يقول شقيق مرتضى، هومايون: “نحن قلقون من حصول أي مكروه إذا عرفوا هوية مرتضى”. ومع هذا كله، فإنّ العين تشخصُ إلى مرتضى الذي لا يهتمّ لأي شيء سوى لكرته وقميصه. ويقول: “أريد استعادتهما حتى أتمكن من اللعب.. لقد اشتقت لميسي. عندما أراه سأدخل معه إلى الملعب وأشاهده يلعب. أريد أن أكون إلى جانبه، وأن يساعدني في الخروج من هنا. عندما أكبر، أريد أن أصبح أنا أيضاً ميسي”.
VIDEO: The image of Murtaza Ahmadi sporting a plastic Messi jersey went viral in 2016 and later that year the Afghan boy met his idol in Qatar. In November he had to flee his home as it came under Taliban attack pic.twitter.com/7s3N1BJz0v
— AFP news agency (@AFP)
December 6, 2018
From dream to nightmare: Murtaza Ahmadi moved the world with his love for footballer Lionel Messi in 2016 – now the seven-year-old boy is living a nightmare as one of thousands of Afghans displaced by warhttps://t.co/DkWScwfmSs pic.twitter.com/jlKKZovlDR
— AFP news agency (@AFP)
December 6, 2018
مصدر الصورة: media1tv
للمزيد: