أخبار الآن | ليبيا
تهدف مبادرة، يشارك فيها مئات المتطوعين على مستوى ليبيا، إلى زراعة آلاف الأشجار بأنحاء البلاد في محاولة لاستعادة النباتات والأشجار التي قُطعت أو أُزيلت في السنوات الأخيرة.
وعلى مدى العامين الماضيين، تزرع حملة (غصون) أشجارا وشتلات صغيرة في الغابات المستنزفة ومناطق لم يكن بها أشجار من قبل.
وتقول الحملة إنها تمكنت حتى الآن من زراعة ما يقرب من ستة آلاف شجرة في إطار سعيها لزراعة 25 ألف شجرة بنهاية عام 2019.
وتهدف الحملة أيضا إلى زيادة الوعي العام بأهمية الغطاء النباتي.
وقال أنور بوزعنين المشرف علي حملة غصون “طبعا أهداف المبادرة عدة أهداف منها أهداف اجتماعية، ومنها أهداف للمحافظة على البيئة، وتوعية المواطن بدور البيئة. طبعا زي ما إحنا عارفين إنه فيه تغيرات كبيرة صايرة في المناخ، وهادي أحد الأهداف بتاعنا بحيث إن إحنا نزيدوا من مساحات الغابات وفي نفس الوقت نوعوا في الناس بأهمية الشجرة ونحاربوا في قطع الأشجار الجائر لأن إحنا زي ما إحنا عارفين الحاجة هادي زادت أكتر من السنوات الماضية”.
وتقول حملات إعادة التشجير إن ليبيا شهدت في السنوات الأخيرة حالات شديدة من إزالة الغابات، لا سيما من جانب فصائل مسلحة كانت تشغل أراضيها في أوقات النزاع، مما أدى إلى تلف الأشجار بها.
ولاقت الحملة دعما كبيرا، وقال منظموها إن بعض الشركات منحت موظفيها عطلة للمشاركة في مشاريع إعادة التشجير.
وقال متطوع في الحملة منحته شركته يوم عطلة ليشارك في حملة تشجير بمنطقة الخُمس في شمال غرب ليبيا، يدعى ميلاد دعباج، “كلنا نعرف أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى وتعطي الأكسجين، والأكسجين هو الهواء الرئيسي للتنفس في الإنسان، ونتمنى إن كل البلديات، زي بلدية الخُمس، تقوم بمثل هذه الحملات وتزيد من عددها. والنقطة الأهم للمواطن الليبي إنه يحافظ على هذه الأشجار وخاصة الرُعاة أصحاب الحيوانات، أكرمكم الله، إنه يحموا ها الأشجار ويبتعدوا عنها ويعطوها فرصة للنمو”.
وامتدت حملة مكافحة التصحر والتشجير إلى المدارس حيث يجري تعليم الأطفال حب وزراعة الأشجار.
وقال صالح شاقان عضو في جمعية (محبو الشجرة) في مصراتة وأحد المشرفين علي تعليم الأطفال الزراعة “طبعا إحنا الفكرة هادي نقلناها بدينا في التلاميذ في المدارس، الأطفال، لزرع محبة الشجرة، ينقل فيها لحد يغرسها، يمسك الشجرة زين، ينقل من مشاعر بتاع محبة الشجرة للشجرة لتنمو الشجرة بالمحبة، وأثناء الشجرة التلميذ يغرسها في المدرسة بتاعه وإن دخل دائما بينظر للشجرة بتاعه. وفكرة غرسناها ما دام الشتلة تُغرس مش مزهرة، يقعد دائما ينتظر فيها الشتلة، يعني يحبها مرتين”.
اقرأ أيضًا :