أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بشان جمانة)
النوم لفترة كافية لدى الإنسان تريحه من عناء يوم كامل من العمل والتوتر والإرهاق ، إلا أن هناك من ينكر حق نفسه في النوم لبضع ساعات كاملة رغبة في الانتهاء من مسؤولياته أو أغراضه اليومية ، وهو مايسبب أعراضا مرضية وبين هذا وذاك ، يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للنوم للتذكير بأهمية النوم ومدى حاجة الإنسان إليه …
الإنسان علميا يجب أن يمضي ثلث عمره في النوم ، واليوم أصبح المعدل أقل بكثير من ذلك ، والسبب يعود إلى القلق ، الضوضاء ، تناول المنبهات سوء التغذية والتقدم في السن ، عوامل تؤدي كلها إلى الأرق .
الأبحاث أشارت إلى أن حاجة الإنسان للنوم ، تختلف من جسم لآخر ولكل منا ساعته البيولوجية وفي المعدل ينبغي أن يحصل الجسم على 7 إلى 8 ساعات، بينما ساعات النوم لدى الأطفال الرضع يجب أن تتراوح بين 18 إلى 20 ساعة، أما الأطفال الأكبر سنا فعليهم بالنوم 12 ساعة كأقصى تقدير ..
وترويجا لليوم العالمي للنوم ، رفعت الرابطة العالمية لطب النوم هذا العام شعار "النوم السليم .. يعزز الصحة والسعادة" للدلالة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وعلاج أي أعراض ترتبط بقلة أو رداءة النوم كالأرق المزمن، وذلك لتسببها في ظهور وتدهور بعض الأمراض المزمنة على رأسها أمراض القلب والسكري، والسمنة المفرطة، واضطرابات المزاج والشهية إضافة إلى ارتفاع خطر التعرض لحوادث السيارات.
نظام المناوبة من أكثر الأنظمة التي تسبب للإنسان حالة الأرق وعدم النوم بسبب اضطرار الإنسان إلى الاستيقاظ ليلا للعمل والنوم بالنهار ، مما يسبب خللا في طبيعة الإنسان الصحيحة .
الشخير وانقطاع التنفس خلال النوم يعتبران أيضا وجهين لعملة واحدة ومن أكثر الاضطرابات الشائعة التي تصيب الرجال والنساء و تؤدى في أغلب الأحوال إلي صداع عند الاستيقاظ وفقدان التركيز والنشاط مع زيادة في التوتر و إحساس دائم بالإرهاق والإجهاد.
اضطرابات النوم ، أصبحت أحد آفات العصر الحديث عند الرجال والنساء علي حد سواء. وقد صدق القائل بأن النوم سلطان لأن النوم السليم المستقر ليس فقط مرتبط بصحة الإنسان ولكنه مؤشر فعال لحيويته وتركيزه ونشاطه كما إنه يساعد علي استقرار الحالة البدنية و النفسية.
ويرتبط تعزيز الحياة الصحية النوم السليم بزيادة الشعور بالسعادة والثقة في النفس، وارتفاع الأداء العملي، والتحفيز على جودة العمل، وتجنب أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والمشكلات الزوجية.