أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
لا يُظهر الوباء العالمي لفيروس الإيدز أية علامات على أنه سينتهي قريباً. ففي عام 2015، كان هناك ما يصل إلى 36.7 مليون شخص يعانون من المرض. ويجري حالياً دراسة العديد من العلاجات والأدوية الجديدة والقادمة لمكافحة هذا التهديد.
أقرأ أيضا: شفاء أول مريض من فيروس الايدز في بريطانيا
وفي الواقع فإن هناك لقاحاً جديداً وواعداً ويحرز تقدماً خلال الاختبارات. حيثُ كشف علماء من جامعة ويسترن عن تفاصيل حول SAV001، وهو لقاح وقائي لفيروس الإيدز. ويعمل فريق البحث بالفعل على هذا اللقاح منذ فترة من الزمن، إلا أنه قد حصل الآن على الموافقة لإجراء المرحلة الثانية من التجارب، مما يعني بأنه سيتم اختباره على المرضى غير المصابين بفيروس الإيدز. وسيقوم الاختبار بتحديد قدرة اللقاح على إنتاج الأجسام المضادة المُكافِحة لفيروس الإيدز عند المرضى غير المصابين بالفيروس، ويمكن أن يحدث ذلك مع بداية الخريف المقبل.
وفي دراستهم التي نُشرت في مجلة ريتروفايرولوجي، كان الباحثون يقومون باختبار الدواء على 33 متطوعاً مصاباً بفيروس الإيدز، وخَلُصت النتائج التي نُشرت في المجلة إلى أن اللقاح كان فعالاً وآمناً للاستخدام.
ويعتمد لقاح SAV001 على نفس الآليات التي تعتمد عليها بعض اللقاحات الشهيرة الأخرى، كلقاحات شلل الأطفال والتهاب الكبد A. حيث إنها لقاحات معدّة من كامل الفيروس المقتول، أي مشتقة من كامل الفيروس بعد إبطال مفعوله. ويعتمد لقاح SAV001 على كامل فيروس الإيدز 1 والذي تم قتله وإبطال مفعوله، كما أنه من السهل إنتاجه بكميات كبيرة.
الجدول الزمني للقاح
ويُعد هذا اللقاح هو أول لقاح وقائي لفيروس الإيدز في العالم ويعتمد على كامل الفيروس المقتول والمعدل وراثياً والذي ينال موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" للشروع بهذه المرحلة من التجارب السريرية على البشر. ولكن على كافة الأشخاص الذين يتوقعون بأن يأتي هذا العلاج قريباً أن يتريثوا. فلقاح SAV001 ما زال بحاجة للخضوع لاختبار شاق، حتى بعد اجتيازه للمرحلة الأولى.
وبعد اختباره على 33 مريضاً، لا يزال الدواء بحاجة للتجربة على 600 مريض في المرحلة الثانية، وذلك باختباره على الأشخاص غير المصابين بفيروس الإيدز من كلا القطاعين، عامة السكان وذوي الخطورة العالية. وبعد ذلك، تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب على 6000 شخص حول العالم.
وحتى ذلك الحين، يبقى الدواء أملاً واعداً لمرضى فيروس الإيدز. وحتى أولئك الذين لا يعانون منه يمكنهم الاستفادة، حيث يمكن للقاح أن يمنع الفيروس أيضاً.
ويقول قائد المشروع تشيل-يونغ كانغ في بيان له: "إذا تمكنا من إثبات أن هذا اللقاح فعال في وقاية الناس من الإصابة بالفيروس، فيمكننا عندها إيقاف انتشار وباء الإيدز، والذي يعدّ أمراً رائعاً".
اقرأ أيضا: