أخبار الآن | الولايات المتحدة (NPR – WHO)
يعرف الخرف على أنه تراجع متفاقم في القدرات الإدراكية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 47.5 مليون شخص في العالم من هذا المرض، وهناك 7.7 ملايين حالة جديدة يتم تشخيصها سنوياً. ويفقد المصابون به القدرة على أداء النشاطات اليومية، والعناية بأنفسهم، وذلك مع تراجع ذاكرتهم وقدراتهم الإدراكية.
اقرأ أيضا: دواء جديد يحمي خلايا الدماغ من آثار السكتة
يعتبر هذا المرض أحد أهم أسباب العجز والاعتماد على الآخرين عند كبار السن، ولكن الأخبار الجديدة تَعِدُ بالأمل، حيثُ تظهر تراجع نسبته بين كبار السن في أمريكا. وقد اعتمدت الدراسة على بيانات من عينة تشمل 10,000 أمريكي، بعمر 65 سنة على الأقل، من عام 2000 حتى 2012. وبينت أن 11.6% من المجموعة التي تم تقييمها في عام 2000 كانوا يعانون من أحد أنواع الخرف، على حين انخفضت تلك النسبة في مجموعة عام 2012 إلى 8.8%.
نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Internal Medicine، وتضع التعليم كأحد الأسباب المحتملة لهذا التراجع. وفقاً للنتائج، فإن احتمال الإصابة بالخرف كان أقل عند من حصلوا على سنوات أكثر من التعليم.
العلاقة ما بين التعليم والخرف
على الرغم من غموض العلاقة ما بين التعليم والخرف، فقد بدأ الباحثون بتقديم نظريات حول الدور الذي يلعبه التعليم في تخفيض نسبة الإصابة بهذا المرض.
أحد الاحتمالات – والذي قدمه المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كينيث لانجا – قد يكون أن "التعليم يحدث تغييراً في الدماغ نفسه. نعتقد أنه يتسبب بنشوء المزيد من الروابط المعقدة بين الخلايا العصبية، ما يحافظ على قدرتك على التفكير بشكل طبيعي لاحقاً في حياتك".
عادة، ترتبط الأمراض القلبية والوعائية بزيادة احتمال الإصابة بالخرف، ما يعني أن هناك تركيزاً أكبر على علاج هذه الأمراض، وبالتالي التخفيف من آثارها بشكل أكثر فعالية.
يضيف الدكتور لانجا: "إن إحداث تغيير في الخريطة العامة لتوزع الخرف قد يكون له أثر اقتصادي. ولكنه لا يخفف شيئاً من الأثر الذي تتسبب به كل إصابة على المرضى وعلى من يعتنون بهم أيضاً. ما زالت هذه القضية تحظى بأولوية كبرى بالنسبة للعائلات، وللسياسة الصحية، سواء في الوقت الحالي أو في العقود القادمة".
اقرأ أيضا:
دراسة حديثة: عقاقير خفض ضغط الدم والكولسترول لاتضعف الذاكرة لدى كبار السن