أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الأناضول)
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن اتباع الأطفال لنظام غذائي عالي الدهون، قد يغيّر من نسب هرمون "الدوبامين" المسؤول عن نظام المكافأة في الدماغ، ويدفعهم إلى البحث عن الأطعمة التي تؤدي إلى السمنة.
اقرأ أيضا: السمنة المفرطة لدى الشباب تؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية
الدراسة أجراها باحثون في معهد العلوم العصبية، التابع لجامعة بوردو الفرنسية، ونشروا نتائجها، في الدورية العلمية.
ولرصد تأثير الأطعمة الغنية بالدهون على الدماغ، راقب الباحثون مجموعة من الفئران الذكور، وأطعموهم أغذية عالية الدهون لمدة 3 أشهر من فترة الفطام حتى مرحلة البلوغ.
ووجد الباحثون أن الأغذية عالية الدهون تحدث تغييرات طويلة الأجل في السلوك الخاص بالمكافأة في الدماغ.
وأضافوا أنه إذا تمت ترجمة تلك النتائج على البشر، فإن هذه الأطعمة تدفع الأشخاص إلى البحث عن الأطعمة التي تساهم في السمنة.
وبحسب الدراسة، فإن "الدوبامين" عبارة عن ناقل عصبي يلعب دورًا أساسيًا في التعلم، والحركة والتحفيز والعاطفة ونظام المكافأة في الدماغ.
وترتبط المستويات المضطربة من "الدوبامين" في الدماغ مع تغيرات في المزاج والتعب والاكتئاب، وعدم وجود حافز، وقد تؤدي إلى بعض أمراض الحركة مثل مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
ونظام المكافأة هو عبارة عن نظام عبور كيميائي وكهربائي في العديد من المناطق المختلفة من الدماغ، حيث تتفاعل مادة "الدوبامين" لتؤثر على الكثير من الأحاسيس والسلوكيات.
ويعمل نظام المكافأة على إنشاء الحافز الغريزي للإنسان للقيام بشيء ما كالأكل والشرب وكل ما يحافظ على البقاء.
ويُعد الطعام من المكافآت الطبيعية، ويتسبب بشعور الإنسان بالمتعة والراحة.
وعادة ما يؤثر الطعام على تحفيز هرمون "الدوبامين" في الدماغ.
وتتمثل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة في الزيوت "المهدرجة" مثل زيت النخيل وجوز الهند والزبدة والكريمة والدهون الحيوانية وجبن الماعز والشوكولاته الداكنة وزيت السمك والمكسرات واللحوم المصنّعة.
وكانت دراسات سابقة حذرت من الأغذية عالية الدهون، باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يمكن أن تحدث دمارًا في الدماغ البشرية، وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي.
إقرأ ايضاً: