حصري أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام البنا)
على حاجز للجيش العراقي قرب حدود معقل داعش بالموصل تمكنت كاميرا أخبار الان من رصد عائلة عراقية وهي تهرب من مناطق إحتلال التنظيم جنوب غربي المدينة بمساعدة مهرب تركهم على بعد كيلومترات قليلة من موقع عسكري عراقي
في الساعة الثانية فجرا حيث تخيم ظلمة الليل على هذه المنطقة الصحراوية خرجت عائلة أبو حمودي من حدود جنوب غربي الموصل وتمكنت من الوصول الى حاجز تابع لقطعات الجيش العراقي المتمركزة هناك , بينما تبعد مواقع داعش القريبة من أطراف الموصل نحو 3 كيلومترات عن نقطة الوصول.
عائلة أبو حمودي التي تتكون من زوج و زوجته و إبنهما الصغير تمكنت من الهروب من مناطق إحتلال داعش المتاخمة لحدود الموصل من جهتها الجنوبية الغربية بمساعدة مهرب تمكن من إيصالهم الى منطقة تبعد كيلومتر ونصف عن حاجز الجيش العراقي و طلب منهم البقاء حتى تشرق شمس الصباح , لكن العائلة تحركت ليلا قاطعة مسافة طويلة خشية تمكن داعش من العثور عليها و إعدام أفرادها.
إقرأ أيضاً تحذيرات من نزوح أكثر من مليون مدني في الموصل
"أبو حمودي : الحمدلله تمكنا من الهرب من داعش ونفذنا بجلدنا , داعش لا يرحم أحدا صغيرا كان أم كبيرا" و كانت إجراءات التفتيش و التحقق من الهوية بانتظار عائلة أبو حمودي لدى وصولها الى مناطق سيطرة الجيش العراقي الذي بدوره أغاثهم و قدم الماء والطعام إليهم قبل أن يتم نقلهم الى مخيمات إيواء النازحين والهاربين من داعش.
منع التدخين و إرتداء الخمار و فرض الغرامات من قبل دواوين داعش الى جانب أساليب التجويع و التضييق على الحياة و العمل فضلا عن إمتهان الانسان وقتله لأدنى سبب , كلها دوافع جعلت عائلة أبو حمودي كغيرها من العائلات غيرَ قادرة على الاستمرار بالعيش في ظل إرهاب أتى على الحرث والنسل.
"أم حمودي : لو بقينا تحت احتلال داعش لكان قطع حتى انفسنا .. الارهاب الذي مارسه علينا لم يمر على بشر , الحمدلله تمكنا من الهروب منه". هذا و تمكن العديد من العائلات من الهرب من إحتلال داعش في مناطق عدة بمحيط الموصل وحتى من أحياء داخل حدود المدينة , بينما فضلت عائلات أخرى البقاء خشية إعتراضها من قبل مقاتلي داعش المنتشرين في مناطقها و بالتالي تصفيتها.
إقرأ أيضاً
ردود افعال عالمية حول معركة تحرير الموصل
القوات العراقية والبيشمركة تتقدم نحو الموصل وانهيار دفاعات ومعنويات داعش