أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (نيويورك تايمز)

نشرت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" تقريرًا يرصد معاناة أهالي سوريا، وكيف بعد 5 سنوات من الحرب لا يتمكنون من الحصول على الطعام اليومي.
ويزداد الأمر صعوبة خصوصًا فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يفرض عليها نظام الأسد الحصار، باعتباره سلاح حرب، ما أدى إلى نقص الغذاء والدواء.

 إقرأ أيضاً: واشنطن: موسكو تمنع المساعدات لمناطق سورية محاصرة

وقال مضر شيخو، ممرض ويبلغ 28 عامًا، فى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة شرق حلب، إنه تمكن من تخزين مواد غذائية قبل قطع طريق الإمدادات هذا الصيف، مشيرًا إلى أنه وزوجته يعيشان على وجبات بسيطة من المعكرونة والفاصوليا والخضراوات، متابعًا: "نأمل الحصول على بعض الخضروات والفاكهة".
 
ولم يكن حال هالة عبد الوهاب البالغة 24 عامًا، والتى تعمل مدرسة فى مدينة مضايا المحاصرة، أفضل من سابقها كثيرًا، فأوضحت أنها تأكل وجبة واحدة يوميًا من العدس والأرز والبرغل والحبوب، دائمًا تكون ما بين الساعة الـ2 و 3.30 ظهرًا، مشيرة إلى أن تلك الوجبة تكون ثقيلة ما يدفعها بعد 20 دقيقة من تناولها إلى التقيؤ.
 
ومن جانبها، قالت فريدة، البالغة 27 عامًا، والتى تعمل دكتورة فى مستشفى بالمنطقة الخاضعة للمعارضة فى حلب: "كنا نتناول اللحوم مرتين أسبوعيًا، والدجاج مرة كل أسبوع قبل أن يحاصر النظام المدينة"، متابعة: "الآن أصبح العثور على الدجاج حلمًا، وإذا عثرت عليه لن تجد خضروات مثل الطماطم لتأكلها مع الدجاج"، مشيرة إلى أنها تطهى وجبات بسيطة مثل الأرز والمعكرونة لابنتها وزوجها.
 
وتحدثت فاطيما، 26 عامًا، والتي تعيش شرق حلب، عن معاناتها مشيرة إلى أنها الوقود الذي يعمل به الفرن نفد منذ أسابيع، ما جعلها تعتمد على أى نار تشعلها من الخشب أو البلاستيك المعاد تدويره لتتمكن من طهى الطعام، متابعة: "أحيانًا أعد المعكرونة لتناولها فى وجبة الإفطار والغداء والعشاء، لأن ليس لدينا خبز"، مشيرة إلى أنها كل عدة أيام تشترى 6 أرغفة لأسرتها المكونة من 5 أفراد، لكنها لا تكفى.
 
اقرأ ايضا: موسكو تبدأ العد العكسي للعودة لقصف حلب

وعلى الجانب الآخر، أوضحت الصحيفة في تقريرها أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الحياة فيها تبدو أكثر طبيعية، لكن أسعار الطعام مرتفعة للغاية.
فقال مؤيد، البالغ 19 عامًا، يعمل فى محل ملابس، ويعيش فى دمشق، إن أسعار الطعام زادت 10 أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب فى سوريا، لكن الحياة لا تزال تسير بشكل طبيعي.

كما أشارت لينا، البالغة 40 عاما، وتعيش  وسط دمشق، إلى أنها لا تجد كل المكونات التى تحتاجها لإعداد الطعام مثلما كان الحال قبل الحرب، لكنها أوضحت أن أسرتها المكونة من 5 أفراد كانت أكثر حظًا من غيرها، كما ذكرت أنهم غالبًا ما يأكلون الأرز وتجنبوا اللحوم تمامًا لارتفاع أسعارها.

اقرأ ايضا:

الأمم المتحدة ترفض ترشح روسيا لمجلس حقوق الإنسان