أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – منى عواد – متابعات
أكد تقرير أممي أن تنظيم داعش الإرهابي قام بعمليات قتل وإعدام لمدنيين عراقيين سواء بتهمة التعاون والتجسس لصالح قوات الأمن العراقية أو مخالفة تعليمات التنظيم التي تحظر استخدام الهواتف النقالة، مشيراً إلى قيام التنظيم بتخزين كميات من المواد الكيماوية الخطرة في مناطق مدنية، فيما كشف التقرير أن قوات عراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» التابعة لها قامت هي الأخرى بهجمات انتقامية قتلت فيها مدنيين عراقيين، بتهم الدعم أو الانتماء إلى داعش.
وقال تقرير المفوض الأممي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أمس، إن تنظيم داعش في الموصل ومناطقها يستمر في قيامه بعمليات القتل والإعدام لمدنيين عراقيين سواء بتهمة التعاون والتجسس لصالح قوات الأمن العراقية أو مخالفة تعليمات التنظيم. وأوضح أن مدنيين وقوات تخضع لسيطرة الجيش العراقى قامت هي الأخرى بهجمات انتقامية قتلت فيها مدنيين عراقيين بتهم دعم أو الانتماء إلى داعش.
وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الجنود العراقيين عثروا على كميات كبيرة مخزنة من الكبريت، كما وردت تقارير ذات مصداقية عن استخدام تنظيم داعش «مقذوفات فوسفور» فوق القيارة قرب الموصل. وقالت "وردت تقارير مماثلة ذات مصداقية عن وضع كميات من الكبريت بمناطق قريبة نسبياً من المدنيين".
وذكر التقرير أن داعش قام بإجبار أطفال على تنفيذ عمليات إعدام ضد معارضيه، كما وزع النساء على مقاتليه، وأعدم وقتل العديد من المدنيين في الموصل بدعوى مخالفة تعليمات التنظيم التي طلب فيها جمع كافة شرائح الهواتف النقالة.
وبينما ذكر التقرير أن داعش يجرى عمليات إعدام استناداً إلى أحكام محاكم يقيمها فقد ذكر أن التنظيم قام يوم الثلاثاء بإعدام 40 مدنياً في الموصل ثم قام بتعليق جثثهم على أعمدة الكهرباء بالمدينة لترويع باقي المدنيين وكان قد اتهمهم بالخيانة والتجسس لصالح قوات الأمن العراقية.
وبين التقرير قيام داعش كذلك بإطلاق النار على شخص يبلغ من العمر 27 عاماً لاستخدامه هاتفاً نقالاً في المدينة، كما أعدم ستة في 20 أكتوبر/تشرين الأول بدعوى إخفائهم لشرائح هواتف نقالة وبعدم تنفيذ الأوامر بجمع تلك الشرائح. وأضاف أن داعش قتل بالرصاص 20 مدنياً في قاعدة عسكرية قرب الموصل بتهمة نقل معلومات، وأن التنظيم قام بتعليق جثث هؤلاء في مناطق مختلفة من المدينة. وأعرب المفوض الأممي في تقريره عن القلق البالغ إزاء استخدام داعش للأطفال من أعمار صغيرة بتحميلهم بأحزمة ناسفة للقيام بعمليات.
اقرأ ايضا: