أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)

يزداد الوضع الطبي سوءًا في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، فقصف قوات الأسد المتواصل، لم تسلم منه المشافي وفرق الإسعاف حتى خرجت معظم المنشآت الطبية عن الخدمة. يأتي هذا بالتزامن مع استخدام النظام غاز الكلور السام في استهداف المدنيين المحاصرين، ليصاب عشرات الأهالي خاصة الأطفال بالإختناق.

الأسدُ مرةً أخرى يتجاوز ما يسمى بخطوطِ أوباما الحمراء،  ويقصفُ حيي الصاخور والقاطرجي شرقيَ حلب بغازات سامة، قتل ستة أشخاصٍ خنقا وصارع آخرون الموتَ بما توفر لدى الكوادر الطبية، نجى الطفلُ ياسر، لكنه فقد أربعةً من أصدقائه.

وقال الطفل ياسر لأخبار الآن " ألقت طائرات النظام المروحية براميل متفجرة على المنزل المجاور لمنزلنا، وانبعثت رائحة غاز كلور فور ارتطام البرميل بالأرض، عند وصول الدفاع المدني هرع عناصره لانتشال أصدقائي، لكنهم للأسف فقدوا حياتهم، كنت ألعب يوميا مع زهراء وفاطمة وأحمد، لكنهم الآن رحلوا".

الحملةُ العسكرية التي تقودها روسيا ونظامُ الأسد على أحياء حلبَ المحاصرة، خلفت حتى الآن أكثرَ من ألفين وخمسمئة قتيل وجريح، فيما ترشح مصادرُ ميدانيةٌ ارتفاع أعداد الضحايا، بسبب النقص في المستلزمات الطبية، فضلاً عن الاستهداف الممنهج لمراكز الدفاع المدني وطواقم الاسعاف.

وقال نجيب فاخوري مسؤول في مديرية الدفاع المدني لأخبار الآن " منذ بدء القصف على أحياء حلب المحاصرة سقط أكثر من 500 قتيل ونحو 2000 جريح، وأدى القصف كذلك لخروج معظم المشافي وثلاثة مراكز للدفاع المدني عن الخدمة".

هكذا أصبح حالُ المستشفيات في حلب، بعد تعرضها لقصفٍ بجميع أنواع الأسلحة، جُلُّ المشافي والمنشئاتِ الطبية خرجت عن الخدمة، لا يجدُ الآن آلافُ الجرحى والمرضى مكانا يتلقون فيه العلاج، يتهم الأطباء قواتَ الأسد بالتضييق على سكان حلب من خلال تدمير كل ما قد يعزز صمودهم.

وقال الطبيب أحمد لأخبار الآن " قصف الطيران الحربي جميع المشافي في مدينة حلب، خرج مشفى البيان والحكيم والصاخور والزرزور وعمر بن عبد العزيز عن الخدمة، لم يبقى للمواطن الحلبي نقطة طبية يتعالج فيها، المنظومة الطبية بحلب انهارت تقريبا وهذا ما يسعى النظام لفعله من خلال القصف".

يلاحق الموتُ سكان مدينة لا يأبه العالم لمأساتِها، فمن لم يمت قصفا مات جوعا وإلا مات خنقا بسلاحٍ من المفترض أن يكون محرما دوليا، ويعاقَبُ من يستخدمه،

عموما، عليهِم الانتظارُ وربما طويلا، حتى يتفقَ اللاعبون الكبارُ على إنهاء معاناتهم، وإلى ذلك الحين سيدفع السوريون فاتورةَ حربٍ لم يختاروها.

 
إقرأ أيضاً:

فرار 400 مدني من الأحياء الشرقية في حلب

خاص: مستشفيات حلب.. من إنقاذ حياة المواطنين إلى تدمير البنى والكوادر الطبية