أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، مساء الأربعاء، بطلب من فرنسا للتباحث في الوضع المتدهور في شرق حلب..وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن هناك تقارير تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة المسلحة، مشيراً إلى أن مبادرته بشأن حلب لا تزال مطروحة.
منذ أشهر عدة باتت الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمالي سوريا محط أنظار العالم، فالمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة منذ 2012 ويقطنها نحو 250 ألف مدني تخضع لحصار خانق من قوات النظام وحلفائه وتتعرض يوميا لقصف وغارات جوية.
الحليف الروسي وبالرغم من الانتقادات الغربية ، خرج بتصريح يؤكد فيه أن عملياته في حلب ستتواصل بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع عقدة مجلس الأمن لبحث الوضع في المدينة المدمرة في تحد واضح للمجتمع الدولي ..
الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن جاء بطلب من فرنسا هذه الأخيرة التي دعت الدول المعنية بملف الأزمة إلى اجتماع دولي حول سوريا في عاصمتها في العاشر من ديسمبر.
المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا وخلال الجلسة الطارئة كشف عن تقارير وصلته من سوريا تفيد باعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة ، لافتا في ذات الوقت إلى أن القتال هناك قد يستمر لأسابيع وبخسائر جانبية فادحة ، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يدعو الأطراف لاحترام القانون الدولي في حلب.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفان أوبراين إن أطراف النزاع في سوريا تتجاهل اتفاقات جنيف بشكل كامل ، مشيراً إلى أن أعمال العنف لم تقتصر على شرق حلب، بل هناك قتل للمدنيين في غرب المدينة أيضاً. وحذر من أن يتحول القسم الشرقي من مدينة حلب إلى مقبرة ضخمة.
أما السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، فاتهمت نظام الأسد وروسيا بتزييف الحقائق بهدف التشكيك فيما يحدث في حلب. وأشارت باور إلى أن مئات آلاف المدنيين الذين فروا من مناطق القتال وكل التسجيلات والصور دليل كاف على المجازر التي تتم بحق المدنيين في سوريا.
نداءات أممية تركزت أكثر على وضع الأطفال الذين باتوا يعيشون رعبا يوميا ..
ستة ملايين طفل في سوريا يحتاجون للمساعدات .. مليونان منهم يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، ونصف مليون منهم يعيشون تحت الحصار ولا يمكن إيصال المساعدات إليهم، وبعضهم يعيشون تحت هذا الحصار منذ عامين بحسب اليونيسف ..
اقرأ ايضا:
في محاولة لوقف تقدم النظام.. فصائل المعارضة بحلب تشكّل "جيشًا" موحدًا