أخبار الآن | غازي عنتاب- تركيا- خاص (عماد كركص)
يعاني أصحاب الشهادات والمهن من السوريين اللاجئين إلى تركيا، من ممارسة أعمالهم ونشاطاتهم بشكل قانوني بغض النظر عن التسهيلات المقدمة لهم، لكن جمعيات ومؤسسات غير حكومية وبالتعاون مع الحكومة تحاول تأطير عمل السوريين على الأراضي التركية من خلال مشاريع دمج وتأهيل للشبان السوريين على اختلاف مستواهم العلمي والمهني
عمر واحد من آلاف الشبان السوريين اللذين قصدوا تركيا في رحلة لجوئهم، يعاني كما غيره، من عدم استقراره وضعه في العمل أو إيجاد عملٍ دائم في مهنته كجزار.
يقول"عمر" لأخبار الآن: "مضي على قدومي إلى تركيا أربعة أعوام، ولازلت أعاني من عدم استقراري في العمل فأعمل أسبوع بمكان وعشرة أيام في مكان آخر، بالإضافة إلى كون عملنا هنا غير قانوني، ونحتاج لتأطير عملنا ضمن اطار قانوني ضمن المحلات والشركات ".
ولحل مشكلة عمر وأقرانه من السوريين، تحاول جمعيات ومنظمات تركية غير حكومية بالتعاون مع الحكومة والبلديات خلق اليات لدمج الشباب واختبار كفاءاتهم تمهيداً لإقحامهم في سوق العمل التركي من خلال مشروع تطوير التكامل المجتمعي لتزويد السوريين بالتعليم الاجتماعي والاقتصادي.
تقول "سلمى باش" وهي مشرفة التسجيل في منظمة (GED ) القائمة على المشروع : "المشروع بشكله المبدأي يستهدف ما يقارب 5000 شخص، سنبدأ في هذه المرحلة هنا في غازي عنتاب بـ 1000 شخص، أولا سنحاول تعليم المتقدمين اللغة التركية، كما سيتم اختيارهم بحسب خبراتهم ومهنهم، وبعدها سيدخلون سوق العمل التركي".
المشروع الذي أطلقته رابطة التعليم المستقبلية ( (GEDبالتعاون مع بلدية غازي عنتابوالبنك الدولي، عبر استبيانات يتم من خلالها تحديد مستوى الجاهزية عند البعض، والتعرف على خبرات البعض الآخر وتدريب من لايملكون الخبرات، كما ستكون التجربة الأولى لهذا المشروع في ولاية غازي عنتاب قبل الانطلاق للولايات الأخرى.
:عبو حسو الصحفي السوري المختص بالشأن التركي والذي حضر حفل اطلاق المشروع، قال لأخبار الآن :" هناك عدة مراحل للمشروع ، دراسة البيانات وتحليلها واجراء دراسة ميدانية قبل الإنطلاق النظامي للمشروع " .
المستفيدون من هذا المشروع، يتوزعون على شرائح متعددة بداية من الأطباء وليس انتهاءاً بأصحاب المهن الحرفية، حيث سيتاح لأصحاب الشهادات تعديل شهاداتهم بما يناسب القوانين هنا، ولأصحاب المهن الحصول على شهادات معترف بها للممارسة العمل بشكل قانوني .
اقرأ ايضا: