أخبار الأن |بنغازي – ليبيا (جمال لعريبي )
استهدف تفجيران، ظهر الخميس، مستشفى بنغازي الطبي، شرقي ليبيا، تزامنا مع ارتفاع وتيرة المعارك في المدينة، بين القوات المقاتلة لداعش ، وجماعات إرهابية متحصنة في بعض أحياء بنغازي. و جاء هذا التفجير بعد عشرة ايام من التفجير الانتحاري امام مشفى الجلاء وسط بنغازي و تاتي هذه الهجمات الارهابية في ظل ارتفاع وتيرة المعارك بشكل كبير ضد داعش ، منذ اسبوعين ، وسط سماع أصوات للانفجارات وتحليق للطيران الحربي في سماء المدينة.
وقال وليد العرفي مسؤول الإعلام بمديرية أمن مدينة بنغازي إن "مجهولين فجروا عن بعد، حقيبتين تحويان متفجرات، داخل مركز بنغازي الطبي". وأوضح المسؤول أن "الانفجارين اللذين طالا قسم الجراحة في المركز، لم يوقعا أي إصابات بشرية". وهو ما أكدته إدارة المستشفى في بيان عاجل.
واتهمت الإدارة في بيانها من وصفتهم بـ"قوى الإرهاب والظلاميين باستهداف الأبرياء بشكل متكرر، داخل مركز بنغازي الطبي، الذي يقف إلى جانب "الجيش الوطني" في حربه ضد الإرهاب، ويستقبل جرحى القوات المسلحة". وقال شهود عيان، الخميس، إن سيارات الإسعاف تنقل جرحى الجيش إلى مستشفى بنغازي الطبي، ومستشفى الجلاء للحوادث، فيما يغلق رجال الأمن جميع الطرق المؤدية إلى المستشفيين المذكورين لتسهيل حركة المسعفين. ويخوض "الجيش الليبي" حربا ضد تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم "داعش"، منذ أشهر في المحور الغربي من مدينة بنغازي.
وأعلن الناطق باسم "الجيش الليبي"، العقيد أحمد المسماري، مساء الأربعاء، حالة "النفير" في المدينة، وذلك خلال مؤتمر صحافي له قال خلاله إن "الجيش يشن في هذه الأثناء هجوما سيستمر إلى الخميس ضد آخر معاقل الجماعات المتطرفة في المدينة". وكانت بلدية بنغازي، أعلنت، مساء الأربعاء، أن الخميس عطلة رسمية بالمدينة، "بسبب حالة النفير التي أعلنها الجيش تجنبا للازدحام، بعد إغلاق بعض الطرق؛ خاصة المؤدية إلى مركز بنغازي الطبي والجلاء".
وعلى وقع هذه التطورات الميدانية المهمة، لا يستعبد مراقبون للشأن السياسي الليبي أن تحسم القوات المقاتلة لداعش " المعركة في بنغازي خلال الأيام القليلة القادمة مما سيكون له الأثر الكبير لدى اهالي المدينة و استرجاع الامن و الامان للمنطقة .
المزيد من الأخبار: