أخبار الآن | بغداد – العراق (صحيفة الحياة السعودية)
إتفقَ قادةٌ عسكريون عراقيون وأمريكيون على اتخاذِ خطواتٍ مهمة لتغييرِ مسارِ معركةِ تحريرِ الموصل من قبضةِ تنظيم داعش، وذلك بعد أسبوعين من تعثر العمليات العسكرية التي أطلقتها الحكومة العراقية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً لما نشرته "الحياة" السعودية الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادرَ موثوقة (لم تسمها) أن قادةً أمريكيين وعراقيين عقدوا اجتماعاً ليلَ الجمعة، لبحثِ تحدياتِ العمليات في الموصل، وقرروا زيادةَ دورِ قواتِ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ومشارَكَتها في العمليات البرية، بعدما كان دورها مقتصراً على الغارات الجوية.
من جهة أخرى، قال ضباط عراقيون إن خلايا تابعة للتنظيم ما زالت في الأحياء المحررة، شرق الموصل، وتضطلع بمهام لوجيستية في أماكن انتشار قوات مكافحة الإرهاب وتشرف على تفجير العربات المفخخة، مؤكدين إعتقال عدد من الإرهابيين متخفّين وسط المدنيين الأبرياء حسب زعمهم.
إقرأ: قتلى وجرحى في تفجير انتحاري وسط الرمادي بالعراق
وأوضح ضابط كبير في شرق الموصل، أن إجتماعاً مهماً عقد في ساعة متأخرة ليل الجمعة في قاعدة مخمور، حضره قادة من الجيش العراقي والتحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية، وتناول التحديات التي تواجه حملة استعادة الموصل.
وأضاف أن الجانب العراقي قدم ملخصاً للوضع في محاور القتال، والتحديات التي تواجه وحدات مكافحة الإرهاب المتوغلة داخل الأحياء الشرقية، وما تحتاجه في المرحلة الثانية التي يتوقع أن تنطلق خلال أيام.
ولفت إلى أن المجتمعين ناقشوا مقترحات بزيادة عدد القوات داخل المدينة، والتي تتكون من الشرطة الاتحادية أو الحشد الوطني المحلي، ولم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي.
وتابع المتحدث: لمسنا توجهاً أمريكياً لزيادة الدعم في المعركة البرية، لكنه رفض توضيح طبيعة هذا الدعم، مؤكداً أن الاجتماع خرج بتوصيات، أهمها فتح جبهة في الجانب الغربي من المدينة لتشتيت دفاعات داعش، وشن هجوم على المطار ومعسكر الغزلاني (حيث يتجمع مسلحو التنظيم).
ونقلت وكالة رويترز عن العقيد في الجيش الأمريكي بريت جي سيلفيا، قوله: بدأنا تعزيز اندماجنا معهم (القوات العراقية) ليشمل المزيد من المشاركة مع التشكيلات المتقدمة التي لم نشاركها القتال في الماضي.
وأضاف سيلفيا (الذي يقود قوة من 1700 عسكري وصفها بأنها العمود الفقري لقوات التحالف البرية)، أن مستوى الاندماج يتمثل في فرق خاصة صغيرة تشارك في القتال مع قوات محلية أكبر حجماً.
وتابع: لطالما كانت لدينا فرص للعمل جنباً إلى جنب، لكن لم نندمج إلى هذه الدرجة، وأصبحت مهمتنا الآن كبيرة؛ فنحن جزء من تشكيلاتهم، لكنه رفض التعليق على معلومات تؤكد وجود جنود أمريكيين في الجبهات الأمامية.
وقالت مصادر أمنية داخل المدينة إن قوات مكافحة الإرهاب إكتشفت خلايا إرهابية نائمة في الأحياء الشرقية تضطلع بمهام لوجستية، وتشرف على تفجير العربات المفخخة.
وكانت القوات العراقية أطلقت حملة تحرير المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم من مليشيا الحشد الشعبي الشيعية وقوات البيشمركة الكردية وفصائل أخرى (سنية)، وتحظى العملية بغطاء جوي من التحالف الدولي.
إقرأ أيضاً: