أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزّول)
لليوم الخامس على التوالي تكثف الطائرات الحربية التابعة لـ سلاح الجو الروسي وطائرات أخرى تابعة لقوات "نظام الأسد"، غاراتها بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، على أحياء مدينة حلب وريفيها الشمالي والغربي، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، إضافةً لأضرار مادية كبيرة طالت الممتلكات في المناطق المستهدفة.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن خمسة مدنيين بينهم امرأة وطفلا استشهدوا اليوم الإثنين، جراء إلقاء مروحيات "النظام" ألغاماً بحرية على حي "الحيدرية" في مدينة حلب، ما أدى لاختراق أحد المنازل في الحي، وسط محاولات لفرق الدفاع المدني بإخراج الضحايا من داخل المنزل.
وأضاف "الحلبي"، أن مدنيين اثنين استشهدا وجرح عشرة آخرون اليوم، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ "أرض أرض"، منطقة "سوق الخضرة" في حي السكري بمدينة حلب، كما استشهد مدني وجرح عدد آخر، إثر غارات بالصواريخ الفراغية شنتها طائرات حربية روسية، على حي "دكاكين حجيج" في منطقة حلب القديمة.
في مدينة حلب أيضاً، استشهد ثلاثة مدنيين، جراء غارات بالصواريخ الفراغية شنتها طائرات حربية روسية على حي "الهلك"، تزامناً مع غارات مماثلة طالت حي "الكلاسة" أسفرت عن استشهاد مدني وجرح أربعة آخرين، في حين جرح 13 مدنياً بينهم حالات حرجة، إثر إلقاء مروحيات "النظام" 15 لغماً بحرياً على حي "الصاخور"، بينما لم تسفر غارات لطائرات حربية تابعة لقوات النظام، على حيي "الهلك وبعيدين" ومنطقة "جسر الحج"، عن إصابات.
من جهةٍ أخرى، قال الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي"، إن طائرات مروحية تابعة لـ قوات النظام ألقت ظهر اليوم، "مناشير ورقة" باسم "القيادة العامة لجيش النظام والقوات المسلحة"، على حي "مساكن هنانو"، دعت خلالها مقاتلي "المعارضة" إلى تقرير مصيرهم و"تسليم" أنفسهم، وفق ما جاء في المناشر.
قصف جوي ومدفعي على بلدات ريفي حلب الشمالي والغربي
في ريف حلب الغربي، جرح أربعة مدنيين اليوم الإثنين، بغارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية "كفرجوم" التابعة لبلدة الأتارب، فيما تعرضت بلدة "معارة الأرتيق" القريبة لغارات مماثلة، أسفرت عن أضرار مادية واحتراق سيارة لـ الدفاع المدني بعتادها، بحسب صورة نشرها الدفاع المدني في البلدة على صفحته الرسمية في "فيس بوك".
أما في ريف حلب الشمالي، شنت طائرات حربية تابعة لـ "سلاح الجو الروسي" وطائرات مروحية تابعة لقوات "نظام الأسد"، غارات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، على بلدتي "كفرحمرة وحريتان"، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، بلدة "حيان"، من مواقعها في قرية حندرات، ما خلف أضراراً مادية.
عسكرياً في الريف الشمالي، لا يزال داعش يحاول اقتحام بلدة "مارع" المحاصرة بشكل كامل بسلسلة هجمات عنيفة ينفذها بـ "سيارات مفخخة"، وسط تصد مستمر لفصائل الجيش الحر، التي كبدته خسائر كبيرة في العدة والعتاد، فضلاً عن محاولتها السيطرة على قريتي "كفركلبين وكلجبرين" لفك الحصار عن "مارع".
"كتائب ثوار الكرد" تشكيل عسكري جديد في حلب
على صعيد آخر في حلب، أعلنت مجموعة من المقاتلين الأكراد بينهم شباب خرجوا من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية في مدينة عفرين، عن تشكيل جديد حمل اسم "كتائب ثوار الكرد" التابعة للجيش الحر في حلب، بهدف الدفاع عن المواطنين السوريين بشكل عام وعن الشعب الكردي بشكل خاص، وتأكيداً على وحدة مصير الشعب السوري ووحدة أراضيه.
وبحسب بيان مصور بث على "يوتيوب" اليوم الإثنين، دعا المتحدث باسم "كتائب ثوار الكرد" باللغتين العربية والكردية، كافة الأحرار من الشعب الكردي للالتحاق بهذا التشكيل ليكون ممثلاً عن "الشعب الكردي"، لافتاً إلى أن الهدف من التشكيل، هو رداً على محاولات إثارة الفتن بين العرب والكرد، كما أنه رد على الجرائم التي ترتكبها قوات "نظام الأسد" و"حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" الكردي، وفق ما جاء في البيان المصور.
وظهر في المقطع المصور، أحد الشباب الخارجين من مدينة عفرين "الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية" متحدثاً عن سبب انضمامه لـ "كتائب ثوار الكرد"، بأنه نصرة لـ "الشعب الكردي" في عفرين، مشيراً إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" في عفرين، ساق جميع الشباب والفتيات إلى التجنيد الإجباري، معبراً عن رفضه لذلك بالقول: "على الحزب أن يكف يده عن شعبنا، نحن شعب مسلم، وهم يحاولون إبعادنا عن الدين، وعن كلمة لا إله إلا الله"، على حدِّ تعبيره.
يشار إلى أن الكثير من المقاتلين الأكراد انضموا إلى تشكيلات عسكرية تابعة لفصائل ثورية من الجيش الحر وكتائب إسلامية أخرى، في ظل محاولات عديدة للعمل ضمن "كيان كردي واحد"، كان أبرزها "لواء صلاح الدين" و"لواء يوسف العظمة" و"الجبهة الإسلامية الكردية"، إضافةً لـ "الجناح الكردي" في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، وآخرها "كتائب ثوار الكرد" المُشكل حديثاً، والذي دعا كافة المقاتلين الأكراد للانضمام إليه، ليكون ممثلاً عن الشعب الكردي.