أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
رحب رئیس اقلیم كردستان العراق مسعود بارزاني الاثنین بالمبادرات الدولیة لحلحلة الأزمة بین اربیل وبغداد، على خلفیة الاستفتاء الذي اجراه الاقلیم للانفصال عن العراق.
وقالت رئاسة الاقلیم في بیان إن بارزاني جدد التأكید خلال لقاء مع سفیر الاتحاد الاوروبي في العراق استعداده لحوار مفتوح مع الحكومة المركزية في بغداد لكنه اشترط أن يكون مفتوحا ومن دون شروط مسبقة.
تجاذبات وانقسامات لا تزال تراوح مكانها بين بغداد وأربيل حول الإستفتاء الذي أجراه أقليم كردستان العراق في الثلاثين من أيلول سبتمبر الماضي، في وقت تحاول فيه بعض الكتل السياسية المحلية، وجهود أخرى دولية في رأب الصدع والدعوة إلى الجلوس على طاولة مفاوضات واحدة من أجل الحوار.
ومع أن كلا الجانبين قد أبديا استعدادهما للحوار، إلا إنهما وضعا شروطا تسبق ذلك، حيث طالبت الحكومة العراقية على لسان المتحدث باسمها، ضمانات لأي حوار مقبل مع حكومة كردستان، يبدأ بإقرار أربيل المحافظة على وحدة العراق، وإلغاء نتائج الإستفتاء الذي صوت غالبيته مع الإنفصال.
وربما الشرط الأخير هو من يعيق أي حل سياسي قد يفضي إلى الحوار، حيث ترفض أربيل رفضا قاطعا إلغاء نتائج الإستفتاء، وطالبت أن يكون الحوار مفتوحا دون أي شروط مسبقة.
حراك كبير يبذله كل من رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الذي زار أربيل الأحد، ونائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي الذي زارها الأثنين، التقوا خلالها برئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني، في خطوة نحو التسوية، ومحاولة لتفكيك الأزمة.
النجيفي اعتبر أن قرار الاستفتاء كان أحادي الجانب وغير صحيح، كاشفا أن المباحثات مع بارزاني انتهت بإبداء رغبة الأخير بتجميد الإستفتاء مقابل رفع العقوبات والدخول في الحوار.
لكن العقوبات تزداد يوما بعد يوم ضد الأقليم، حيث أعلن المجلس الوزاري القومي العراقي الذي يرأسه حيدر العبادي، أعلن عن فرض إجراءات جديدة، منها نقل شبكات الإتصال الجوال إلى بغداد ووضعها تحت السلطة الإتحادية.
كل ذلك يجري في وقت كشف فيه القيادي في التحالف الحاكم العراقي محمد جعفر، عن قمة ثلاثية ستقام في بغداد دون أن يحدد موعدها، بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لبحث مسألة الإستفتاء.
إقرأ أيضاً:
بغداد تدرس آلية السيطرة على المنافذ البرية للإقليم كردستان
العبادي يتوعد بالتصعيد ضد حكومة كردستان