أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
ترتفع خسائر نظام الأسد والميليشيات الموالية له مع استمرار المعارك المحتدمة في الجنوب السوري, فمنذ تاريخ الثاني عشر من شهر فبراير الماضي وإعلان إطلاق غرفة عمليات البنيان المرصوص لمعركة " الموت ولا المذلة " في مدينة درعـا وإتباعها إعلان غرفة عمليات جيش محمد لمعركة تحرير "مدينة البعث" مركز محافظة القنيطرة في الرابع والعشرين من شهر تموز المنصرم، تسارع عَدّاد القتلى بشكل كبير, حيث أظهرت إحصائيات رسمية عن غرف العمليات توثيقات لمئات العناصر من قوات النظام والميليشيات الطائفية لقوا مصرعهم على أيدي فصائل المعارضة إثر العمليات العسكرية المتصاعدة هناك.
خسائر معارك درعا
في مدينة درعـا بالقرب من الحدود السورية الأردنية بلغت حصيلة المواجهات خلال الأشهر السابقة " 353" قتيلا وفق غرفة عمليات البنيان المرصوص بينهم225 جنديا ,70 ضابطا برتبة ملازم ,4 برتبة مقدم, 4 برتبة رائد, 6 برتبة عقيد, 3 برتبة عميد, إضافة لـ29 مقاتلا من حزب الله اللبناني، ومستشارين للحرس الثوري الإيراني.
كما أكدت غرفة عمليات البنيان المرصوص بأن قواتها تمكنت من تدمير عشرين دبابة ومنصتي إطلاق صواريخ فيل إضافة لتدمير ثلاثين نفقاً على الأقل.
من جهته أكد الناطق الإعلامي لمعركة الموت ولا المذلة " أبو شيماء" لمراسل أخبار الآن بأن المعارك في درعا مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير درعـا البلد بشكل كامل وما تبقى هو 5% من حي المنشية إضافة لحي سجنة.
وأكد أبو شيماء كذلك بأن ميليشيا حزب الله اللبناني هي من تدير المعارك في درعـا وهذا ما أكده الأسرى الذين تم إلقاء القبض عليهم أيضا.
وعن الترويج لإستخدام السلاح الكيميائي في درعـا مؤخرا صرح الناطق الإعلامي بأن " السلاح الكيميائي هو سلاح الضعيف وبعد الخسائر المتكررة على الأرض قد يلجئ نظام الأسد لإستخدامه بغية إعادة إظهار نفسه على أنه نظام قائم".
القنيطرة ومعارك التخفيف عن درعـا
تدخل معارك تحرير مدينة البعث في محافظة القنيطرة إسبوعها الثاني على التوالي حيث تمكنت الفصائل المنضوية تحت غرفة عمليات " جيش محمد" من كسر خطوط الدفاع عن المدينة الواقعة على تخوم الجولان السوري المحتل مما أتاح لمقاتلي الفصائل ميزة تحييد سلاح الجو الروسي والسوري عن هذه المواجهات نظراً لحساسية المنطقة جغرافياً.
وقد بلغت حصيلة الإشتباكات وفق المكتب الإعلامي للمعركة عن سقوط ما يناهز "120" قتيل لقوات الأسد والميليشيات الموالية له أبرزهم العقيد طارق علي حمود المقرب من رئيس النظام بشار الأسد إضافة لقائد ميليشيا فوج الجولان "مجد حيمود".
وقد أسفرت معارك تحرير مدينة البعث كذلك الأمر عن تدمير ثلاث عربات مدرعة والسيطرة على عدة كتل سكنية .
ومن الجدير بالذكر أن مواقع قوات الأسد داخل المدينة قد تعرضت لعدة ضربات جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي رداً على سقوط عدة قذائف مصدرها الجانب السوري في هضبة الجولان.
وفي إتصال خاص أجراه مراسل أخبار الآن مع الناطق الإعلامي بإسم ألوية الفرقان " صهيب الرحيل" قال فيه " إن أهمية مدينة البعث تكمن من كونها العصب الوحيد الباقي لقوات النظام في محافظة القنيطرة وتحيطها عدة تلال حاكمة كما تعتبر مركز رئيسي لحزب الله اللبناني وهي تفرض حصار خانق على المدنيين الموجودين في بلدة جباتا الخشب وتقطع نارياً طريق الحميدية".
وأردف الرحيل أيضا بأن أهم أهداف المعركة هو التخفيف عن مدينة درعـا وحي جوبر الدمشقي , كما جائت المعركة كرد بالمثل على قوات النظام التي خرقت الهدن المزمع عقدها في سوريا.