أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
لا يخفى على العالم، أن توافد الفتيات والنساء من مختلف بقاع العالم إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي العراقية والسورية، كان لأجل الزواج من عناصر التنظيم وقادته وفق ما سمي بـ"جهاد النكاح" لكن مؤخرا فقدن أزواجهن المقاتلين والهاربين، في ظل الخسارات المتتالية التي تعصف بالتنظيم ما ينبئ بقرب انتهائه،، ولم يبق لهن سوى أطفالهن، ولا خيار أمامهن إلا أن يسلمن أنفسهن.
مؤخرا وبحسب ما نشرت وكالات انباء عراقية، هربت نساء تنظيم "داعش"، عندما حاصرتهن القوات العراقية من كل مكان في أخطر وآخر أوكارهن مع أزواجهن الذين وقعوا أمام خيارين إما الموت أو الانتحار، فاستسلمن مع أطفالهن.
إقرأ ايضا: بعد الموصل وتلعفر القوات العراقية تتجه نحو الحويجة
حيث نقل عن مصدر أمني وشاهد عيان، يوم الأربعاء 30 أغسطس/ آب، بأن نساء تنظيم "داعش" الإرهابي، وغالبيتهن أجنبيات الجنسية، سلمن أنفسهن للقوات العراقية.
وأوضح المصدر، أن حوالى ألف امرأة من نساء "داعش" الإرهابي وهن أجنبيات الجنسية من دول "تركيا، وطاجكستان، وروسيا، وأذربيجان، والصين"، معهن أطفالهن، خرجن من ناحية العياضية "نحو 11 كلم شمال غرب قضاء تلعفر"، وهي الحصن والوكر الأخير في القضاء التابع لمحافظة نينوى، شمالي بغداد.
وأخبر المصدر الأمني، أن الداعشيات تم نقلهن من الناحية، إلى مخيم حمام العليل للنازحين في جنوب الموصل، مركز نينوى، وتحت حماية أمنية مشددة جداً، ويجري التحقيق معهن حاليا ً.
وكشف مصدر آخر من داخل المخيم، أن نساء "داعش"، جميعهن أجنبيات ومعهن أطفالهن، وصلن إلى المخيم، بحافلات عددها تقريبا أكثر من 15 حافلة.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، في بيان، أن قطعات قواته انجزت مهامها وتحرر كامل مساحة المحور الموكل لها في ناحية العياضية، والبالغة 2.5 كم، من سيطرة "داعش" الإرهابي وتكبده خسائر بشرية ومادية فادحة تمثلت بمقتل 64 داعشيا، وتدمير 19 سيارة مفخخة و113 عبوة ناسفة وثلاثة أنفاق.