أخبار الآن | ادلب – سوريا -(وكالات)
قالت صحيفة ذا انديبندنت البريطانية إن تنظيم القاعدة يخلق أقوى معاقله في شمال غرب سوريا، في الوقت الذي يركز فيه اهتمام العالم بشكل كامل تقريباً على الهزيمة الوشيكة لتنظيم داعش في شرق البلاد.
وسيطر تنظيم القاعدة بالكامل على محافظة إدلب والمعبر الحدودي الحيوي بين سوريا وتركيا، منذ يوليو (تموز) الماضي.
وفي هذا السياق، قال المبعوث الأمريكي البارز إلى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك ان محافظة إدلب تعد أكبر ملاذ آمن لتنظيم القاعدة منذ أحداث الحادي عشر من 11 سبتمبر سنة الفين وواحد2001
وأصبحت حركة "تحرير الشام"، التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة، أقوى الجماعات المتمردة في غرب سوريا، وبعد الاستيلاء النظام السوري على شرق حلب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انتقلت النصرة إلى القضاء على منافسيها في إدلب، بما في ذلك حليفها القوي السابق المدعوم من تركيا "أحرار الشام".
ويقدر عدد مقاتلي "حركة تحرير الشام" بنحو 30 ألف مقاتل، والذي من المتوقع أن يرتفع بشكل كبير، لأن الحركة تدمج كتائب من جماعات متمردة أخرى لحقت بها الهزيمة، كما تجند الشبان من مخيمات النازحين داخلياً، بعد لجوئهم إلى إدلب من قوات نظام الأسد.
وأضافت الصحيفة أن القاعدة في سوريا تنمو بقوة، وخاصة في محافظة إدلب وحولها، تزامناً مع ما يعانيه تنظيم داعش من هزيمة بعد هزيمة في سوريا والعراق.
وتستفيد حركة تحرير الشام التابعة للقاعدة، سياسياً وعسكرياً من تراجع داعش، لأن المتشددين العرب والأجانب، الذين يرفضون الاستسلام لقوات الأسد وأجهزة مخابراته، لن يبقى لديهم بديل سوى الانضمام إلى الحركة.