أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)

بعد سجال طويل بين موسكو وعواصم غربية، حول سعي روسيا إلى تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة، أقر مسؤول عسكري روسي، بتواجد ميلشيات خاصة تأتمر بتعليمات الكرملين في ساحة الاقتتال الليبية.. 

هنا الشرق الليبي، وهنا المطرح الجديد لنفايات الأسلحة الروسية، التي لم تعد تكتفي ببؤر النزاع السوري والأكراني فحسب، بل تعدته إلى مناطق التوتر في شمال أفريقيا، وبالضبط في ساحة الاقتتال الليبية. 

بعد سجال دبلوماسي طويل بين الغرب الذي يحذر من مغبة التواجد الروسي في ليبيا، وموسكو التي تنفي وجودها العسكري هناك.. خرج اليوم، مسؤول أمني روسي كبير، يرأس أكبر الشركات العسكرية الروسية، ليقطع الشك باليقين، ويؤكد الوجود الروسي السري في الشرق الليبي. 

 “أوليج كريني-تسين” هو رئيس مجموعة (آر.إس.بي) العسكرية الروسية، يقر رسميا، بتواجدهم في الشرق الليبي، وعملهم في جزء من ساحة الاقتتال الليبية. لا، بل خططوا ونفذوا مهمات متتالية على أراضي الشرق الليبي. 

وحول ما إذا كان تواجدهم على الأراضي الليبية، بإيعاز من موسكو، قال إنهم يعملون بمعزل عن وزارة الدفاع الروسية لكنهم ”يتشاورون“ مع وزارة الخارجية الروسية، وقصر الكرملين. 

هو اعتراف إذن، يحول الشكوك إلى حقائق على الأرض، حقائق حول الدور السري، الذي تلعبه موسكو في ساحة الاقتتال الليبية، عبر شركات عسكرية روسية خاصة، مثل “آر إس بي”، وقبلها مجموعة “الفاغنر”، الشهيرة بسيطرتها إلى اليوم، على حقول النفط السوري. 

ودوليا، تظل تساؤلات كثيرة حول الدور العسكري لموسكو في ليبيا، في وقت يطالب فيه مجلس الأمن الدولي، وروسيا عضو دائم فيه، بالكف عن دعم أطراف النزاع الليبي ووقف امدادات الأسلحة. 

ورغم هذه المطالب الأممية، يظل الكرملين في ركن آخر، يحبك لعبة الحرب كما عهدها في ساحات الدم السورية، عبر شركات عسكرية روسية خاصة. 

اقرا: المبعوث الأممي: الشعب الليبي يريد انتخابات والساسة يعارضونها