أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
اشتعلت المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، على الجبهة العسكرية وعلى مسرح مجلس الأمن، على خلفية الجريمة الأخيرة للنظام السوري حين استخدم الكيميائي في دوما.
ما رفع احتمال المواجهة العسكرية مع إصرار واشنطن مدعومة بموقف أوروبي حازم، على ضرورة الرد على هذه الجريمة.
تدريجيا تتصاعد التهديدات الأمريكية ضد النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران، منذ الضربة الكيميائية التي استهدفت مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قتل على إثرها العشرات خنقا، وأصيب مئات آخرون.
في أحدث تصاعد لتلك الأزمة تحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا مغردا على حسابه في تويتر أن إدارته ستوجه ضربة إلى سوريا بإستخدام صواريخ جديدة وذكية.
وأضاف أن على روسيا الاستعداد للصواريخ القادمة إلى سوريا مؤكدا أن موسكو يجب أن لا تكون شريكا لمن يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك الفعل.
تهديدات ترامب تلك قوبلت بالرد من الجانب الروسي، الذي جاء على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا أن على واشنطن توجيه الصواريخ نحو من وصفتهم بالإهاربيين وليس النظام السوري.
وتسائلت زاخاروفا عن إن كانت الفكرة تتمثل في العمل سريعا على محو أي آثار لأدلة استخدام الكيماوي المزعوم عبر ضربات الصواريخ الذكية تلك، مضيفة أن أي قصف على سوريا يعد جريمة حرب.
الرئيس الفرنسي إماونويل ماكرون بدوره كان قد نشر على حسابه على تويتر في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء قائلا إنه أصبح واضحا أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا مضيفا أن فرنسا تبحث مع حلفاءها لتوجيه ضربة على سوريا خلال الأيام القادمة، في ما يبدو أنه إشارة إلى مشاركة فرنسية في ضربة عسكرية على أهداف سورية.
جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت مساء الثلاثاء، بشأن الهجمات الكيماوية التي تعرض لها المدنيون في دوما، لم تسفر عن نتائج إيجابية بعد رفض قرارين لروسيا واستخدام هذه الأخيرة حق الفيتو ضد قرار أمريكي يقضي بتشكيل لجنة تحقيق في استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.
ينضم الينا عبر الهاتف من جدة د هشام مروة عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري
اقرأ أيضا:
الخارجية الروسية ترد على تحذيرات ترامب