أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (صحف)
أكّد تقريرُ للأمم المتحدة أنّ تنظيم داعش الإرهابي وعلى الرغم من الهزائم العسكرية الجدية التي مني بها، لا يزالُ يملكُ نحو عشرين ألف مقاتلٍ في العراق وسوريا، مُنبهاً بصورةٍ خاصة إلى أن التنظيمَ يواصلُ “التحولَ الخطير” نحو شبكةٍ عالمية سريّة.
وأشار التقرير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة حول التهديد الذي يمثله هذا التنظيم والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء على مكافحته، إلى التحدياتِ التي تواجه عمليات المكافحة،
وأبرزها تحول هذا التنظيم إلى شبكةٍ تعملُ بالخفاء، بعد فقدانه مواقعَ احتلاله في كلٍ من العراق وسوريا، وأيضاً جراء تنوعُ أنشطةِ الجماعات الإقليمية التابعة له، فضلاً عن التهديدِ المعقد لأعضائه من المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين والمُتنقلين وأُسـرهم.
ويشير التقرير إلى أنّ تنظيم داعش واجه خسائر كبيرة، لاسيّما منذ نهاية العام 2017، جراء هزيمته في العراق، وتراجعه الكبير في سوريا، إلا أنّه أوضح أن هذا التنظيم لا يزال يثير القلق البالغ، خصوصاً في ظل استمرار وجود 20 ألفاً من أعضائه في سوريا والعراق، بعضهم لا يزال منخرطاً بشكل فاعل في القتال، ويتخفى آخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم.
وأوضح التقرير أنّ هيكل قيادة داعش بات لا مركزياً بسبب هذا التراجع، كي يتمكن التنظيم من التكيف مع الخسائر.
وأعرب التقرير عن توقع الأمين العام أن يستمر جوهر هذا التنظيم في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار الصراع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار، كما أكّد أيضاً وجود أعضاء تابعين لتنظيم داعش في أفغانستان وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وليبيا، وبشكل أقل في سيناء واليمن والصومال ومنطقة الساحل. ويقول تقرير الأمين العام إنّ أحد المخاطر الناجمة عن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، يتمثّل في الخبرة التي اكتسبوها في مناطق الصراعات، مثل مهارات تصنيع العبوات الناسفة وتسليح الطائرات بدون طيار.
يستعرض التقرير أيضاً وجهة نظر الأمين العام للأمم المتحدة حول كيفية مواصلة الأمم المتحدة والدول الأعضاء جهودهما لتعزيز وتحسين الاستخدام الفعّال للأدوات والمعايير، للتصدي للتهديد المتغير الذي يمثله داعش.
وشدّد على الدور الأساسي الذي يقوم به مجلس الأمن الدولي، لا سيّما من خلال القرارات التي اعتمدها خلال السنوات القليلة الأخيرة، حول جوانب مختلفة لمكافحة الإرهاب، وأيضاً التهديد الذي يمثله داعش.
إقرأ أيضا :