أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
حدد البرلمان العراقي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل موعداً نهائياً لاختيار رئيس للجمهورية، حيث جاء الإعلان خلال الجلسة الثانية للبرلمان التي عقدت الثلاثاء برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، حسب وسائل إعلام محلية.
وكان الحلبوسي قد بحث مع مسؤولين عراقيين الاثنين ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وسط أنباء عن خلافات بين الأكراد حول مرشحهم لرئاسة الجمهورية.
وجرى التوافق في العراق على إسناد منصب رئاسة البلاد للأكراد ورئاسة البرلمان للعرب السنّة ورئاسة الحكومة للشيعة. وهناك حالياً ثلاثة مرشحين أكراد من بينهم امرأة لرئاسة الجمهورية.
الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعّمه رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود البارزاني، أعلن ترشيح رئيس ديوان رئاسة الإقليم، فؤاد حسين، لمنصب الرئيس.
وفؤاد حسين هو سياسي كردي، وُلد في مدينة خانقين بمحافظة ديالى عام 1949، حاصل على بكالوريوس في التربية من جامعة بغداد عام 1971، ويشغل حالياً رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان.
وجاء إعلان ترشيح حسين بعد لقاءات عدة أجراها رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، في بغداد، مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونائبي الرئيس، نوري المالكي وإياد علاوي، إضافة إلى هادي العامري وعمار الحكيم وفالح الفياض، وآخر هذه اللقاءات كانت في النجف مع مقتدى الصدر، وذلك لدعم المرشح الذي يُعدّ واحداً من أوفر المنافسين حظاً.
وفي ظل المباحثات المكثّفة التي يُجريها بارزاني وأعضاء حزبه في بغداد لدعم موقفه، يبدو أن إعلان الاتحاد الوطني الكردستاني، ترشيح برهم صالح لتولّي منصب رئيس الجمهورية قد دفع إلى تكثيف المفاوضات واللقاءات بين الأكراد وأطراف العملية السياسية ببغداد، وسط تحفّظات أطراف كردية على كلا المرشّحين “صالح وحسين” اللذين يتصدّران مشهد المفاوضات، وهما الأوفر حظاً بالفوز.
ويُعتبر صالح، المولود في محافظة السليمانية عام 1960، أحد أبرز السياسيين في إقليم كردستان، ويتمتّع بشبكة علاقات محلية وإقليمية ودولية كبيرة، لا سيما مع المسؤولين في الولايات المتحدة.
تولّى السياسي الكردي منصب رئاسة حكومة الإقليم مرّتين، حصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف البريطانية، والدكتوراه في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكمبيوتر من جامعة ليفربول، وأسّس الجامعة الأمريكية في السليمانية، كما عمل مستشاراً هندسياً في المملكة المتحدة.
وقد عُرف صالح بعلاقاته الواسعة بالقوى السياسية العراقية ونأيه عن التصريحات المثيرة للجدل، ما جعله مقبولاً لدى معظم هذه القوى، كما أنه يحظى بقبول إقليمي ودولي، كما يقول الكثيرون.
كما أعلنت سروة عبد الواحد، النائبة الكردية في البرلمان العراقي عن ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية، وذاع صيتها بسبب مواقفها السياسية في السنوات الأخيرة، وخاصة معارضتها إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق عام 2017.
حصلت سروة عبد الواحد، وهي مواليد السليمانية، 1972، على البكالوريوس في آداب اللغة العربية من جامعة بغداد عام 1993، وعملت في عدد من وسائل الإعلام المحلية، ثم دخلت مجال التدريس واستمرت في تلك المهنة حتى عام 1998.
وفي عام 2014، فازت بعضوية مجلس النواب العراقي عن محافظة أربيل، عن حركة التغيير، وصارت عضواً في شبكة البرلمانيات العرب.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت عبد الواحد ترشحها كعراقية كردية مستقلة عن الأحزاب السياسية، وقالت: “إنني أترشح ممثلة جميع القوى الوطنية العراقية الصادقة والتي تسعى لبناء وطن لجميع العراقيين الذين يعانون منذ عقود”.
اقرأ أيضا: