أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)
- – تستخدم الحكومة الروسية المتقاعدين العسكريين مثل الفاغنر للقيام بأعمالها القذرة في البلدان الضعيفة.
- – الهدف الروسي من وراء ذلك يكمن في تجنيب الجنود النظاميين القتال في تلك الدول مثل سوريا.
- – يحصل الفاغنر على عقود حكومية روسية مربحة ويصلون إلى الموارد الطبيعية في البلدان التي يعملون فيها بغية استغلالها.
- – بائع النقانق يفيغني بريغوجين يتزعم الفاغنر إلى جانب ديميتري أوتكين.
- – أبرم بريغوجين صفقة مع نظام الأسد تقول أن الفاغنر سيحرر حقول النفط والغاز والبنية التحتية في سوريا مقابل 25% من الإنتاج في المستقبل.
- – حصل بريغوجين وأوتكين على الثروات من خلال استغلال البلدان الضعيفة كالحصول على حقوق التعدين في آسيا الوسطى.
- – زعيما الفاغنر قاما بعمليات ابتزاز مقابلة الحماية في ليبيا وأوكرانيا.
إليكم التفاصيل:
في مساء 7 فبراير 2018 هاجمت القوات المرتزقة التابعة لمجموعة الفاغنر الروسية موقعًا عسكريًا تابعًا للتحالف في دير الزور في سوريا. وقد أدى رد التحالف إلى قتل أكثر من 200 من مرتزقة الفاغنر وجرح عشرات آخرين. كان من الممكن تجنب هذه الخسارة الكبيرة للفاغنر ما لم يصر زعيما الفاغنر الجشعان ديميتري أوتكين ويفيغني بريغوجين على العملية. بريغوجين كان بائع نقانق في السابق ولا يعرف شيئاً عن الأمور العسكرية، وهو يدير مجموعة المرتزقة الخاصة به، ويقودهم إلى هزائم مذهلة.
من يتزعم الفاغنر بالفعل؟
ولكن أين تجد الفاغنر الفرصة حتى تظهر في المشهد الدولي هكذا؟ الجواب يكمن في الكرملين. تستخدم الحكومة الروسية المتعاقدين العسكريين مثل الفاغنر للقيام بعملها القذر في البلدان الضعيفة. وباستخدام المرتزقة بدلاً من الجنود الحكوميين النظاميين، يحاول الكرملين الحفاظ على الجانب الآمن وينكر المشاركة كلما كانت النتائج ضعيفة والخسائر ضخمة.
من أين يحصل الفاغنر على الأموال؟
في مقابل القيام بالعمل القذر بالنيابة عن الكرملين، يحصل القلة الذين يديرون هذه الشركات على عقود حكومية روسية مربحة ويصلون إلى الموارد الطبيعية في البلدان التي يعملون فيها. على سبيل المثال، أبرم بريغوجين صفقة مع نظام الأسد، تقول الصفقة إن الفاغنر سيحرر حقول النفط والغاز والبنية التحتية في سوريا مقابل 25٪ من الإنتاج في المستقبل.
يحصل كل من أوتكين وبريغوجين على الثروات من خلال استغلال البلدان الضعيفة ، مثل الحصول على حقوق التعدين في آسيا الوسطى حيث تعمل مع الحكومة والجماعات المتمردة. وقاموا أيضاً بعمليات إبتزاز مقابل الحماية في ليبيا وأوكرانيا . تقوم الفاغنر و عن قصد باختيار البلدان الضعيفة التي فيها موارد للإستغلال.
ماذا كشفت دير الزور؟
قبل حادثة دير الزور قبل عام، كان الرأي العام العالمي على معرفة محدودة بالفاغنر والخطر الذي تشكله على الدول الضعيفة. لقد كشف دير الزور عن جشع واستهتار من يتزعم الفاغنر، وكيف يقومون بتمويل أنفسهم عن طريق الحصول على جزء من الثروة الوطنية لبلد ما، وكيف أنهم يمهدون الطريق لبعضهم البعض لتوفير الفرص التجارية لأنفسهم.
اقرأ المزيد:
التايمز: فاغنر الروسية تدرب قوات الأمن السودانية