تونس , 14 مارس 2014 , ايناس بو سعيدي أخبار الآن –
أكثر من سنة لم يصرف لهم فيها راتب شهر واحد ما دفع بعضهن للتفكير في الانتحار، هم موظفو وعمال اتحاد المرأة التونسية الذين مازالوا إلى اليوم يعانون الإرث الثقيل للعهد البائد ومحاولات التركيع من قبل البعض بغية تحقيق أهدافهم السياسية ولكن رفضهم إعادة تجربة ما قبل الثورة جعلتهم يدفعون الثمن غاليا.
صلوحة: عاملة نظافة
راضية الجربي: رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية
الخالة صلوحة ،عاملة نظافة باتحاد المرأة التونسية، تنتظر منذ أكثر من ستة عشر شهرا راتبها علّها تحل به مشاكل مادية وصحية ومعيشية تراكمت عليها منذ اشهر .
تقول صلوحة: عاملة نظافة
“لست قادرة على شراء لا الغلال ولا الطماطم ولا الفلفل ولا دوائي أعاني من مرض السكري والكولسترول وأنا متعبة جدا ومع ذلك آتي للعمل وأعود أدراجي، لم أتلق راتبي منذ سنة و اربعة أشهر إلى متى أين هو رئيسنا”
خمسمائة عائلة كان يعيلها اتحاد المرأة التونسية في مختلف جهات البلاد تعيش الصعوبات ذاتها.فالمنظمة لم تتلق منذ مدة طويلة المنحة المخصصة لها ما تسبب في تجميد أجور عمالها.تردي الوضع المعيشي لهم دفع بالبعض إلى حد محاولة الانتحار
تقول راضية الجربي: رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية
“كل ما في وسع الاتحاد أن يقوم به لفائدة موظفيه وعملته قام به ولكن الأمر وصل بالبعض منهم إلى محاولات انتحار 3 محاولات انتحار في هذا المقر هذا بقطع النظر عن حالات الانهيار العصبي اتصلت بكل السلط وبالوزارة ووزارة الداخلية لإعلامهم أن هناك من يحاول تنفيذ عملية انتحار هو أبناءه عبر تفجير قارورة غاز لكن لم يتحرك أحد”
المنظمة التي أسست عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين تدفع اليوم وفق مسؤوليها ثمن رفضها إعادة تجربة منظوريها في عهد الرئيس المخلوع، فقرارها باتخاذ المسافة ذاتها عن كل الأحزاب والقطيعة مع العمل السياسي لم يرق للكثيرين.
تقول راضية الجربي: رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية
“لم يكن بإمكانهم القضاء على الاتحاد ولا حل الاتحاد ولا وضع اليد على الاتحاد بحيث يصبح جمعية موالية لحزبهم أو فكانت الطرق متعددة من ضرب الاتحاد وقضايا وافتكاك مقرات إلى غير ذلك ثم وجدوا حل أيسر من كل ذلك وهو قطع المنحة التي تسند له وبذلك باتت 500 عائلة بدون أجر.
قرابة 180 ألف امرأة منخرطة في اتحاد المرأة، رقم قد يسيل لعاب الأحزاب السياسية الباحثة عن تحقيق الثقل الانتخابي عبر منظمات كهذه.
راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية