أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – (وكالات)
بعد أن قرر مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار فرنسي حول الهدنة في حلب ووقف كافة الطلعات الجوية، تقدمت روسيا التي لوحت بالفيتو ، معترضة على ما أسمته تسييساً من قبل باريس للملف الإنساني في حلب، تقدمت بمشروع قرار مغاير ، يدعو إلى وقف إطلاق النار .
القرار الروسي نص على الدعوة إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصاً في حلب، ودعوة جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية ، إلى أنه لا يتضمن وقفاً للطلعات الجوية.
فيما يحث المشروع الفرنسي روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في مدينة حلب السورية، وإنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.
وقدم مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن بعدما أشارت موسكو إلى استعدادها لاستخدام الفيتو من أجل منع مشروع القرار الذي قدمته فرنسا. ويماثل مشروع القرار الروسي بشكل فعلي الفرنسي مع تعديلات روسية تعيد التركيز مرة أخرى على اتفاق توصلت إليه روسيا وأميركا لوقف إطلاق النار في التاسع من سبتمبر، فضلاً عن أنه لا يتضمن وقفاً للطلعات الجوية. من جهته، قال ماثيو ريكروفت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة عن مشروع القرار الروسي إن "هذه محاولة ساخرة لتشتيت الانتباه عن قصف حلب."
ويحتاج أي مشروع قرار لتأييد تسعة أعضاء دون لجوء أي من الأعضاء الخمسة الدائمين للفيتو. والدول الخمسة الدائمة التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ويطلب نص مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة، ويهدد "باتخاذ إجراءات إضافية" في حال عدم التزام "أي طرف من أطراف الصراع داخل سوريا".
وتحث مسودة القرار روسيا والولايات المتحدة "على ضمان التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية بدءا بحلب.. ومن أجل هذا.. إنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة."
يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة حول سوريا الجمعة غداة تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية، ودعا المقاتلين إلى مغادرة حلب. ورحبت روسيا في مسودتها بمبادرة المبعوث الأممي، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تقديم خطة مفصلة يمكن اعتمادها من قبل مجلس الأمن.
إقرأ أيضاً