أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)
المشاركة في المظاهرات. تلك التهمة التي وجهها النظام لكل من هتف بالحرية، وإعتقل بموجبها كثيرا من أبناء الشعب السوري، ومن بينهم حسين الحسن، الذي نهبت قوات النظام محله عدة مرات، لينضم إلى الجيش الحر، مشاركا في العمليات العسكرية التي أفضت لتحرير بلدته. فور تحرير بلدته، عاد حسين إليها، وإلى مهنة الحداد، ليساهم في إعادة تعمير بلده. قصة حسين في التقرير التالي.
حسين الحسن يعمل بمهنة حداد, ترك مهنته بداية الثورة السورية بسبب ملاحقة قوات الأمن السوري له وسرقة محله عدة مرات بتهمه التظاهر ضد الدولة , لم يثنيه ذالك عن الإستمرار بالتظاهر وإلتحق بصفوف الجيش الحر بعد ذالك ليقاتل قوات النظام وتحرير مدينته ليعود بعدها لحياته الطبيعية ويمارس مهنته التي يعتبرها ذات اهمية في بناء المجتمع وما خلفته قذائف وبراميل الأسد من دمار ألحق بالأبنية ومنازل المدنين.كاميرة الأن التقت حسين وهو من أبناء بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي ليحدثنا عن مهنته قائلاٍ" أنا مواطن سوري كأي مواطن يحلم ان يعيش في بلد يعم فيه الأمن والأمان دون قيود أمنية , بدئنا الثورة بالمظاهرات السلمية لنلاحق بعدها من قبل رصاص قوات الأمن .سرقوا محلي ونهبوه وقتلوا أطفالنا وأسرو شيوخنا ما أجبرنا على حمل السلاح لتحرير مدينتنا والدفاع عن أنفسنا "
أثناء اعتقالي في درعا.. وضع المحقق فحم الأرجيلة المشتعل في فمي
ويضيف حسين " قاتلت النظام حتى تحررت مدينتي لأعود إلى مهنتي التي اعتبرها ذات اهمية في بناء المجتمع فقصف النظام العشوائي ألحق دماراً بالابنية مما اجبر الأغلبية للنزوح خارج الحدود ومن بقي متحدياً اصعب الظروف لابد ان نوفر له مأوى يأويه ,نعيد إصلاح المنازل والمدارس والمحال التجارية كي تسير أمور من بقي من السورين ولم ينزحوا."
قصف جوي على بلدة الحارة بريف درعا والجيش الحر يتقدم على داعش
كأي سوري يحلم أن تكون بلده أجمل بلد في العالم يحلم حسين أن يعمر بلده لتصبح أجمل بلد في العالم. يكمل حسين حديثه لكاميرة الآن" إذا انا تركت مهنتي والنجار والدهان والبناء أيضاً من سيعمر سورية ما حدا راح يساعدنا ببناء بلدنا ,أجبرنا لترك السلاح في مرحلة من مراحل الثورة لنعيد بناء ما افسده الأسد ونظامه فإن القصف المستمر والحصار المطبق علينا وندرة توفر المواد الازمة لحياة السورين صنعنا مدافئ على الحطب كي يطبخ الناس عليها فالغاز غير متوفر والمحروقات ايضاً والكهرباء شبه متفوفرة." وأحلم أن تعود سورية كما كانت سابقاً وهي ستكون أفضل بكثير وسيعرف العالم ان سورية اجمل بلد في العالم دون حكم الأسد وحزب البعث القاتل.