اخبار الآن | عمّان – الأردن – (رويترز)
بينما ينشغل الأردنيون بتحضير إفطارهم خلال شهر رمضان ينشغل في ذات الوقت مجموعة من الطلاب بتحضير وجبات إفطار بسيطة من التمر والماء لكن ليس لأنفسهم..إنما لقائدي وركاب السيارات التي تمر على الطرق في العاصمة عمان في ذلك الوقت.
فقبيل الغروب يجهز الطلاب عبوات التمر والماء ويحملوها ويوزعونها على السيارات عند إشارات المرور.
وقال عدنان حردان أحد أعضاء المبادرة الطلابية واسمها إيلاف "المي والتمر طبعا. دائماً في رمضان فيه ناس ما بتلحق الفطور. بتكون يعني مروحة من الشغل بتكون طالعة تجيب أغراض بتكون طالعة تعمل أي شي. فما بيلحقو الفطور بيأذن (المغرب) فإحنا كهدف خيري كشباب طلاب جامعات وعندنا القدرة يعني انه نقدر انه نساعد. فكرسنا إنه وقتنا ها الخمس دقايق أو عشر دقايق اللي قبل الآذان نساعد فيها الشباب أو الناس اللي ما أفطرت."
مصنع تمور في البصرة يكثف إنتاجه لتلبية الطلب المتزايد في رمضان
ولا يكتفي الطلاب بمجرد توزيع التمر والماء على قائدي السيارات لكنهم يبلغوهم برسالة تدعوهم للهدوء والالتزام بالقيادة الآمنة حرصا على سلامتهم وسلامة الآخرين حيث يمكن أن يتسبب الاندفاع والتهور في القيادة في ذلك الوقت في حوادث وتصادمات.
وقال متطوع يدعى محمد عودة بينما يوزع عبوات تمر وماء على السيارات المارة في عمان "والله ما باقول لك عن دراسات أو هدا بس بالنسبة اللي باشوف أنا بتأثر بشكل كبير لأنه الناس يعني بتستعجل ليش؟ عشان تلحق الفطور. نحنا بنعطيهم التمر والمي الإشي اللي يكسر فيه صيامه عشان خلاص انه على مهله ولا يستعجل. ونحنا أصلا لما نوزع بنقول لأي حدا مستعجل لا تستعجل خلاص. هاي شي بتفطر عليه بس لا تستعجل يعني. نحنا بيهمنا أرواحكم بيهمنا نحافظ عليكم من شان هيك بنسوي هذا الشي."
برنامج الأغذية العالمي في لبنان يطلق تطبيقا لإطعام أطفال اللاجئين خلال رمضان
ويرى بعض قادة السيارات مثل سائق سيارة أجرة يدعى أسامة خربوش أن كسر صيامه وهو على الطريق يفرق كثيرا.
وأضاف خربوش "طبعا أكيد لأنه أقول لّك لما الواحد يشرب المي بيروق بيهدي أعصابه بيصيرش يحشر بالسيارات ويعمل مشاكل."
وهذا هو العام الثاني لمبادرة إيلاف. ويقول الطلاب المتطوعون فيها إنها لم تعد تقتصر على العاصمة عمان فقط لكن مبادرات مماثلة بدأت تنفذ في مدن أخرى بالمملكة.