أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية (ألفة الجامي)
بعد الضربات المتتالية والموجعة التي تلقاها داعش في المناطق التي يحتلها، اصبح اليوم أكثر قلقا وخوفا من فقدان المزيد من الاراضي التي يحتلها.
هذه المخاوف تترجم في عدة قوانين جديدة يفرضها على مقاتليه ومتساكني الاحياء التي يحتلها، ولعل آخرها ما فرضه في ريف دير الزور الواقع شرقي سوريا والتي ستهدف فيها بالدرجة الاولى الاشخاص الذين يتعاملون مع وسائل إعلام خارج سوريا وبالتحديد خارج الاراضي التي يحتلها.
مصادر اعلامي من داخل ريف دير الزور قالت إن التنظيم المتشدد طالب مكاتب التحويل المالية في مدينة البوكمال بتقديم كشوفات عن الحوالات التي ترد إليها، وابلغ جميع محال الصيرفة بضرورة تقديم كشوفات دورية بأسماء المواطنين الذين تصلهم الأموال وأرقامهم وعناوينهم ومصدر تلك الحوالة.
التنظيم من خلال هذه العملية، وفق المراقبين يسعى لمعرفة المرتبطين بجهات خارجية والإعلاميين والذي يسميهم بالجواسيس والذين يقومون بنقل معلومات أمنية وعسكرية إلى جهات معادية للتنظيم والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن داعش نشر مؤخراً أكثر من إصدار مرئي يظهر فيه إعدام نشطاء وإعلاميين في دير الزور وغيرها من مناطق احتلاله، بتهمة التجسس على التنظيم. وهو ما يعني أن التنظيم في لحظات تخبط وخوف من أن يفضح ما يحدث في مطبخه الداخلي..وفي مناطق احتلاله.
ولعل ما تفعله دوريات تابعة للشرطة العسكرية في التنظيم من إغلاق لعدد من صالات الانترنت في مدينة البوكمال دون سبب تفصح عنه هذه الدوريات يؤكد من جديد ان التنظيم يحتضر ويحاول الا يعرف العالم الخارجي من يحدث في مناطق احتلاله.
المزيد من الاخبار:
خبير استراتيجي: للجزائريين ثقة بأن داعش لا يحمل مشروع وطني ولا يريد الخير للبلاد
داعش يحفر الخنادق حول الموصل خوفا من العملية العسكرية