أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة بشان)
لم تعرف اليمن طريق التنمية منذ حوالي نصف قرن،في ظل تعرض ثرواتها للاستنزاف واستمرار البلد في الصراعات، ومع نهاية العام 2014 دخلت منعطفاً خطيراً وحربٍ لا تُعرف نهايتها، وبات ما نسبته 82% من السكان وهو ما يزيد عن 20 مليون نسمة من إجمالي السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية حتى نهاية العام 2015، لتزداد الأوضاع الإنسانية سوءً خلال العام الحالي.
باحثون اقتصاديون أرجعوا ذلك إلى الحرب الدائرة حالياً التي فاقمت من معاناة المواطن اليمني بسبب فقدان الوظائف والأعمال والدخل، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار السلع وخاصة المشتقات النفطية وانخفاض القوة الشرائية لمعظم المواطنين الذين استنفذوا كل مدخراتهم التي جموعها خلال السنوات السابقة، مما يدلل على أن هذه الأوضاع تهدد الشعب اليمني بحدوث مجاعة حادة.
الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن تزداد تدهوراً ويتجه الاقتصاد الوطني نحو مزيد من عدم اليقين، الأمر الذي يتطلب توقف استهداف المنشآت والمرافق الاقتصادية والبنية التحتية حتى لو استمرت الحرب، وهو ما يستلزم اتفاق مسبق بين الأطراف المتصارعة.
الفقر المدقع بات يهدد الأمن الغذائي لقطاعات وشرائح واسعة من السكان، فضلاً عن زيادة أعداد الناس الذين يكابدون حاليا للبقاء على قيد الحياة أغلبهم استهلك المدخرات التي جمعها، وبلغت نسبة من يحتاجون إلى مساعدة إنسانية 87.9% من إجمالي السكان حتى نهاية 2015، إضافة إلى أن ما نسبته 53.7% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي، و85% لا يحصلون على مياه نظيفة.
وتؤكد الدراسة أن التطور المتواصل للحرب والصراع سيؤدي إلى تفاقم حالة العجز عند الأسر التي لم تعد قادرة على تأمين احتياجاتها الأساسية من مأكل ومأوى وصحة وتعليم، خاصة أن نصيب الفرد من الاستهلاك الخاص انخفض من 392 دولار إلى 208 دولار وبتراجع تصل نسبته إلى 47%.
اقرأ ايضا:
حملة إلكترونية للتنديد بجرائم الحوثيين ضد أطفال اليمن
تحذيرات دولية: اليمن على عتبة المجاعة والأطفال أكثر المتضررين