أأخبار الآن | الموصل – العراق (حسام الأحبابي)
تتكشف يوماً بعد آخر وثائقُ تثبت الإنهيار الذي يعانيه داعش خلال العمليات التي تقودها القوات العراقية المشتركة في الموصل , أخبار الآن تواصل كشف هذه الوثائق وتكشف اليوم فشلَ زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الحفاظ على صفوف مسلحيه الذين يتهربون من محاور القتال بمحيط المدينة.
لم يعد لداعش في الموصل غيرُ المفخخات والإنتحاريين مع عدد من المسلحين يسعى التنظيم من خلالهم الى تأخير تقدم القوات العراقية في المدينة لاسيما في ساحلها الأيسر .. داعش يحاول أيضا الحفاظ على صفوفه منظمةً لكنه فشل حتى الآن وسط حالة إنعدام الثقة بين جهاته القيادية وصفوف المسلحين سواء على خط المواجهة أو بين مناطق الموصل.
أخبار الآن تواصل كشف وثائق تـُبين الإنهيار الذي يعيشه داعش في الموصل و كيف تشهد صفوفه إنعدام ثقة واسعاً الى جانب الهروب من خطوط المواجهة مع الجيش العراقي .. الوثيقة الأولى تشير الى تعليمات أصدرها زعيمُ داعش أبو بكر البغدادي و تشمل منعَ إستخدام الهواتف النقالة والكاميرات إلا من قبل المخولين وعدم الرد على النداءات الخارجية, و وضع رموز سرية للكومبيوترات التي تحوي معلومات مهمة عن التنظيم , كما أمر البغدادي وفق هذه الوثيقة بمنع دخول دواوين داعش من أبوابها الرئيسة و إعتبر ذلك مسألة دماء في إشارة الى عمليات الإستهداف التي تعرض اليها عددٌ من قادة التنظيم.
في هذه الوثيقة أيضا أوعز البغدادي لمسلحي داعش بعدم التكلم مع من يسميهم "بالرعية" أي أهالي الموصل عن أي أمر يمكن أن يستفيد منه الجيش العراقي , وهنا تؤكد هذه الوثيقة المعلومات التي أفادت بأن داعش غيرُ آمن في قلب معقله الرمزي بعد الرفض الواسع الذي قوبل به من قبل الموصليين , ولذا فإن زعيم التنظيم أوصى بعدم المبيت في المقرات والاتجاه بدلاً من ذلك الى محاور القتال.
وفي إشارة الى التقهقر الميداني الذي يعانيه مسلحو داعش مع كل تقدم تحرزه القوات العراقية المشتركة , إستعان البغدادي وفق هذه الوثيقة بأعضاء مجلس شورى التنظيم و نشرهم في مواقع القتال في محاولة منه لرفع المعنويات على خلفية الخذلان الذي تعرض إليه العديد من أمراء داعش إثر هروب مئات المسلحين من المعارك.
وفي إثر ظاهرة الهروب والتسرب المنتشرة في صفوف داعش, فقد شدد البغدادي في تعليماته على أنه سيعاقب كل من يستطيع حمل السلاح من المنتمين للتنظيم و لا يشارك في المعارك.
تعليمات البغدادي لقياديي داعش ومسلحيه كشفت أيضاً حالة إخفاء المعلومات عن الخط القيادي للتنظيم ما دفعه الى التشديد على ضرورة إيصال المعلومات وعدم إخفائها , و هو ما يثبت فشل البغدادي حتى الآن بحفظ سرية داعش ومنع هروب مسلحيه.
إقرأ أيضاً:
الموصل.. القوات العراقية تتقدم في شرقها وجنوبها