أخبار الآن | سرت – ليبيا – (جمال لعريبي)
في لقاء حصري لأخبار الآن مع أحد الناجين من سجون داعش في مدينة سرت الليبية، كشف لنا الحياة التي يعيشها الاسرى داخل السجون السرية، وأنواع العذاب الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له، فضلا عن الخوف الذي يرافقهم طيلة فترة الاسر. المزيد من التفاصيل مع الزميل جمال لعريبي.
تُصنف السجون السرية لداعش على أنها من أكثر السجون ترويعاً في العالم، بحسب ناجين تحدثوا لأخبار الآن عن أساليب التعذيب، فضلاً عن إيهام المعتقلين بإستمرار أن أيام حياتهم باتت معدودة.
التقينا أحد الناجين من سجن الحسبة بسرت فضل عدم ذكر اسمه وتغطية وجهه خوفا من الانتقام من أفراد عائلته تحدث لنا عن سبب اعتقاله من مستشفى ابن سيناء وسط سرت، وكيف وجهت له تهمة التجسس والعمل لصالح قوات البنيان المرصوص ليجد نفسه بين الغرف السوداء التابعة لداعش.
ويواصل الاسير المحرر من طرف قوات البنيان المرصوص وصفه لمدى معاناته داخل السجون السرية التي نقل إليها وأكد أن التعذيب النفسي في سجون داعش كان رد فعله أشد وأقوى من التعذيب الجسدى. كما وصف شدة ما عاشه بالموت في كل لحظة.
وروى الاسير السابق لدى داعش بسرت أنه ظل محتجزا لمدة 4 أشهر قبل فك أسره، وشرح كيف استخدم داعش طرق التعذيب النفسى بوضع السكين على رقبته وتهديده بالقتل ثم تراجعهم عن الأمر وهي أحد أساليب التعذيب النفسي التي تستخدمها داعش في ترويع الاسرى لديها.
وأضاف الاسير السابق لدى داعش أنهم كانوا يعانون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب أثناء فترة سجنهم بالاضافة أن الوجبات التي كان يقدمها لهم التنظيم كانت منتهية الصلاحية.
المزيد من الأخبار: