أخبار الآن | إقليم ننكرهار – أفغانستان – حصري
في أول لقاءات تنجح قناة تلفزيونية في إجرائها مع منشقين عن داعش – خُراسان، وبعدما استمعنا بالأمس لشهادةِ قماندر باختيار، توجهت "أخبار الآن" إلى إقليم ننجهار في أفغانستان حيث التقت لاهور شاه، القيادي الميداني السابق في داعش-خُراسان، فأخبرنا عن رحلةِ انضمامه إلى داعش والمهماتِ التي كان موكلا بها، والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها أفراد التنظيم أمام عينيه، ما دفعه للفرار والانشقاق.
لاهور شاه اعترف لأخبار الآن أنه تعرّض للغش بالدعاية العامة لداعش، على أساس انتصاراته لدينه ممن وصفهم بالكفار، لكن وبعد التحاقه بالتنظيم تكشّفت له حقيقة هذه التنظيمات الإرهابية التي تتلطّى بالإسلام وهو براء منها ومن أفعالها الشنيعة.
ويقول لاهور شاه:
"انضممت إلى داعش بداية عام ٢٠١٤ تحت تأثير دعايتهم، وكنت أعتقد أن داعش جماعة إسلامية معتدلة تخدم مصالح الإسلام والمسلمين، لكن علمت حقيقتهم حين جلست في دوائرهم ومعسكراتهم، إنهم يظهرون بما ليس فيه، أعمالهم ضد الإسلام تماما، ويستغلون اسم الدين لتحقيق مصالحهم، يدّعون دائما أن الكفار ينهبون بلدنا الحبيب، لكنهم هم من يدمرون بلدنا وحياتنا.
عملت مع داعش كقائد ميداني في منطقة تورغار، ومهمتي كانت السيطرة على مدينة أجان وجان خليل في إقليم ننجهار.
إنضممت الى داعش عن طريق صديق قديم إسمه حافظ سيد، وقد خدم في صفوف طالبان لمدة ١٨ عاما قبل أن ينشق عنهم لينضمّ إلى داعش خراسان، جول أمير كان قائدي المباشر للعمليات.
شاركت بعمليات مختلفة حيث أقمت مع داعش لمدة لا تقل عن ستة أشهر، شهدت خلالها أبشع الجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبت بحق الأفغانستانيين، من خطف، واغتصاب للفتيات اللواتي لم يتجاوزن السنة العاشرة والثانية عشرة من عمرهن، ينهبون المزارعين ويفرضون على التجار غرامات لا تطاق، حينها قررت العودة الى أسرتي والانشقاق عن داعش. يوم عودتي يمثّل بالنسبة لي يوم ميلادي من جديد.
لا أظنّ أنّ أحدا بعدي يجب أن يفكّر في الانضمام إلى تلك الجماعات الإرهابية وإن كان هناك من أحد فأقول له "لا تفعل".
إقرأ أيضاً