أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)
أدوار كثيرة يقوم بها قادة الجيش العراقي في مدينة الموصل، سعيا إلى تحرير المدينة من قبضة داعش، من بين هؤلاء القادة، قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق، وهو إبن المدينة الذي قال إنه أقسم على عدم خلع بزته العسكرية، قبل تحرير الموصل والوصول إلى منزله الكائن فيه.
في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية لاسيما في المحورين الشمالي والشرقي من الموصل، كان لا بد لهذه العمليات ومنذ إنطلاقها في تشرين الأول من عام 2016 الماضي أن تكون لضباط المدينة بصمة فيها من خلال تأدية أدوار قيادية لتحرير الموصل من إحتلال داعش.
الفريق الركن رياض جلال توفيق أحد هؤلاء الضباط وأحد قادة معركة تحرير الموصل من هذا التنظيم الإرهابي، فهو يتولى واحداً من أهم المناصب وهو قيادة القوات البرية العراقية الأمر الذي جعله حاضراً في أغلب المعارك خلال العشرين سنة الماضية واليوم ضد داعش.
إقرأ: هل عملية الموصل لا تسير بشكل جيد؟
الفريق الركن رياض جلال تدرجت في المناصب العسكرية بين بغداد ومحافظتي نينوى قبل أن أصبح قائد القوات البرية العراقية التي ساهمت بتشكيلها بعد عام 2003.
لم يكن يتصور الفريق رياض أنه في يوم من الأيام سيقود مقاتليه في معركة لإستعادة مدينته الموصل ومنزله من إحتلال داعش، إلا أن ذلك ليس دافعه فقط في قيادة الخطوط الأمامية للجيش العراقي بل هو مؤتمنٌ أيضاً على يمين شرف العسكرية الذي أداه لحماية أرضه وشعبه وفق تعبيره.
وأضاف الفريق الركن رياض جلال يوم إحتلال داعش لمدينة الموصل كان مؤلما جداً خاصة وإننا فقدنا شهداء أعزاء والأهم من ذلك فقدنا تأريخ أبائي وأجدادي الذي دمره التنظيم الإرهابي، وأقسمت على عدم خلع بزتي العسكرية قبل تحرير الموصل.
إقرأ: هولاند: محاربة داعش في العراق تساهم في حماية فرنسا من الارهاب
لا يخفي الفريق رياض العديد من التحديات التي تواجه قطعاته وضباطه في معركة الموصل كونها مختلفة عن سابقاتها التي خاضها الجيش العراقي في تحرير المدن والقرى، و لأن الموصل تضم مئات آلاف المدنيين وهو ما جعله و زملاءه القادة يحددون الكثير من النقاط في قواعد الاشتباك مع داعش.
الفريق الركن رياض جلال لا نضغط على الزناد قبل التأكد من خلو المنطقة من المدنيين لاننا قد نصيب أناساً أبرياء و على هذه الأساس نراعي على درجة عالية من الحذر الظروف الإنسانية التي يعانيها الموصليون من داعش.
قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن رياض جلال توفيق و خلال أداء مهنته العسكرية على مر السنين الى جانب محاربته تنظيم إرهابي بحجم داعش جعلته و زملاءه القادة الآخرين يتفانون في تسخير خبراتهم ليست العسكرية فقط بل حتى الإنسانية عبر مواقف تحتم عليهم أثناء المعارك مراعاة ظروف الهاربين من داعش والمحاصرين من قبله.
إقرأ أيضاً: