أخبار الآن – الصومال – مقديشو
تستمر ردود الأفعال التي تتقصاها أخبار الآن حول التفجيرات الدموية في مقديشو، وفي هذا الإطار التقينا عددا من المسؤولين الأمنيين والخبراء للتعليق على التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة االمئات من الابرياء، مؤكدين أن هذا العمل كان فاجعة كبيرة لم تشهدها البلاد سابقا.
يؤكد صالح شيخ محمود أن ما حدث في الصومال السبت كان فاجعة كبيرة لم تشهدها البلاد من قبل وأقل ما يوصف هي أنها من كبرى مصائب العصر بغض النظر عمن يقف وراءها ولايعرف الدافع الحقيقي لإبادة الناس بهذا الحجم فمعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ المتسولين في الطرقات، ويضيف: لن تقف الحكومة الصومالية مكتوفة الأيدي، ولن يمر هجوم مقديشو الدموي مرور الكرام، ودعى المواطنين الشرفاء الي الوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب وأفكاره، وسوف تأخذ الأجهزة الأمنية بقرارات حاسمة للحيلولة دون تكرار وقوع مثل هذه الأفعال البشعة في الصومال.
إقرأ: دمويـة تفجير مقديشو منعت منفذي الهجوم من تبنيه حتى الآن
صمت حركة الشباب عن تبني الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة ٣٠٠ شخص لا يعني أن الحركة تخجل من بشاعة أفعالها، وأنها تأسف الي ما آلت اليه الأمور بل أعتقد أنهم سيخرجون علنا لتبني هذا الانفجار بصورة قبيحة فسجلهم حافل بالاساءة للصومال وشعبها الامن بكثير من العمليات المشابهة.
لا يهمنا من يقف وراء هذه العملية الانتحارية، سواء كان داعش او حركة الشباب، ما يؤرقنا هي أفعالهم الهمجية وأفكارهم المتطرفة التي حولت حياة كثير من الأسر الصومالية الي جحيم، وما نسعى له جاهدين هو أن نتخلص من هذه الأفكار التي تدفع الأطفال والشبان لتنفيذ عمليات انتحارية وإراقة مزيد من الدماء.
وللدكتور محمد حاجي رأي اختصاصي اذ يعتقد أن المواد التي استخدمت في الهجوم الأخير والذي استهدف منطقة زوبي في العاصمة لم يستخدم خلال السنوات العشرة الماضية التي كانت الصومال تعاني من الهجمات الإرهابية والتي تبنت جلها حركة الشباب وأعتقد أن أكبر درس يمكن أن نستخلصه من هذه الحادثة هو أن نبحث عن طرق ووسائل مختلفة للتعامل مع ملف الإرهاب في الصومال، وأن على المجتمع الدولي أن يقف الي جانب الحكومة الصومالية التي لا تستطيع وحدها مقاومة الإرهاب ومحاربة هذه الظاهرة، وتوفير الادوات المتطورة للأجهزة الأمنية للحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء في الصومال.
ويرى أبوبكر البدري الصحفي والمحلل الأمني أن أيا كان المخطط أو المنفذ أن الهدف من هذه العملية كان زعزعة الاستقرار النسبي الذي شهدته العاصمة مقديشو، وخلق الرعب والإرهاب في نفوس الشعب الصومالي عموما والذي يخرج من رحم الأزمات المتعاقبة عليه منذ عقدين ، وان كان داعش متورطا في هذه العملية الدموية فلا أستغرب ذلك، ورغم أن الهجوم يحمل بصمات حركة الشباب أو على الأقل يشابه عمليات تبنتها الحركة الإرهابية.
إقرأ أيضاً: