أخبار الآن | الموصل – الجدعة – العراق حصري (حسام الأحبابي)
من بين القصص المأساوية التي عشتها عائلات مقاتلي داعش بسبب إنتماء ذويها لهذا التنظيم الإرهابي قصة أم عمر التي تنقلت مع إبنها في الموصل قبل مقتله خلال ما عُرف عنها "معركة الساعات الأخيرة" في المدينة القديمة ,
بهذه الكلمات عبرت السيدة الموصلية أم عمر عن المأساة التي تسبب بها إنتماء إبنها الى داعش على مدى ثلاث سنوات , مهما كانت الظروف المأساوية التي شهدتها هذه السيدة لكنها عاشت معاناة كبيرة, فأمُ عمر خسرت إبنها المكنى "أبو محمود" مرتين , الأولى عندما إنتمى الى تنظيم إرهابي لم يرتض الإنشقاقَ عنه حتى ساعة سقوطه , والثانية بمقتله في آخر مرحلة من عمليات تحرير الموصل.
أم عمر التي تسكن في مخيم مخصص لعائلات داعش ضمن مركز الجدعة جنوبي الموصل لم تكن تتوقع أبداً أن أبنها الملقب "أبو محمود" سيخالفها يوماً حيث أن قناعته بإنتمائه لداعش جعلته لا يكترث حتى لحياتها , وعند تهديد أمه إياه بأنها ستقتل نفسها إذا لم يترك هذا التنظيم صعقتها إجابتـُه.
"أبو محمود" المقاتل في داعش وبناءً على شهادة والدته كان حتى قبل وصول القوات العراقية الى الموصل القديمة حيث بقي مع أمه وعائلته كان أحد المسؤولين عن تسليم الرواتب لمقاتلي التنظيم وإدارييه قبل أن يُقتل مع عددٍ من مسلحي داعش إثر قصف جوي إستهدف مواقعهم في حي الميدان ضمن المدينة القديمة.
نحو مائتي من عائلات داعش يحتضنها هذا المخيم بعد أن سلم ذووها أنفسهم الى القوات العراقية حيث خرجوا من حي الميدان في إثر إنتهاء معركة الساعات الأخيرة من عمليات تحرير الموصل القديمة , هذه العائلات التي تركها مقاتلو داعش بإنتظار تسوية أوضاعها القانونية من قبل الحكومة العراقية , وباتت اليوم تلوم ذويها المقاتلين معتقلين أم قتلى كونها لا تعرف مصيرها أو أنها فعلاً بلا مصير.
المزيد: