أخبار الآن | درعا البلد – سوريا (محمد الحوراني)
عقدت شخصيات سياسية وعسكرية مؤتمراً تحت اسم "مؤتمر حوران الثوري" لتشكيل واجهة سياسية وعسكرية للجنوب السوري ووضع خطة لإدارة المنطقة المحررة في درعا، بعد استمرار قرار وقف التصعيد بضمانة روسيا والولايات المتحدة الامريكية والاردن، والصادر في الشهر الخامس من العام الجاري, وحضر المؤتمر عدداً من ممثلين الهيئات المدنية والعسكرية في الجبهة الجنوبية. وكانت مخرجات المؤتمر تنص على وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، والتأكيد على أن الجيش الحر هو الجهة العسكرية الوحيدة التي تمثل الثورة السورية.
وفي حديث لأخبار الآن مع الإستاذ اسماعيل الحاج علي رئيس لجنة مؤتمر حوران الثوري قال: "هذا المؤتمر من الداخل وللداخل واتفقت أكثر الفعاليات الثورية على أن يكون مرجعية قيادية عسكرية وسياسية في المنطقة الجنوبية، لتلتقي مع باقي المحافظات السورية للحفاظ على مبادئ الثورة السورية".
وأضاف الحاج علي "أن المعتقلين والمغيبين في سجون نظام الأسدهم من أوليات المطالب الشعبية للسورين، والسعي لمعرفة مصيرهم واخراجهم من خلف القضبان".
والجدير بالذكر أن سبق مؤتمر حوران الثوري انعقاد إجتماعٌ تشاوري في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي من درعا، بين الفصائل العسكرية والفعاليات الثورية المدنية بهدف تشكيلِ قيادة عسكرية مشتركة للجبهة الجنوبية، والعمل على إدارة المنطقة المحررة مدنيا وأمنيا, وتهدف مبادرة الاجتماع التي قدمتها قوات شباب السنة التابعة للجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، لوضع صيغة توافقية للعمل الثوري، تمهد باتجاه تشكيل جسم واحد يضم كافة الفعاليات في المناطق المحررة بشقيها المدني والعسكري.
وقال الدكتور عبد الحكيم المصري معاون وزير المالية في الحكومة المؤقتة السورية لأخبار الآن "تم عقد مؤتمر حوران الثوري اليوم بوجود معظم القيادات المدنية والعسكرية ونأمل من هذا المؤتمر والمجلس الذي سنينتج عنه العمل على توحيد الجهود لتصحيح مسار الثورة لمواجهة التحديات التي توجاهها كالمصالحات ومحاربة الإرهاب المتطرف الذي نرفضه كلياً كمسلمين".
المؤتمر تم ترتيبه من قبل تسعة أشخاص شكلوا لجنة تحضيرية خلال الفترة الماضية، وهم يدعون أنهم لا يتبعون لأي حزب سياسي أو تنظيم وليس لهم أي أجندات خارحية، حيث سيتم تمويل المؤتمر من التبرعات الشخصية للأعضاء. ويأتي المؤتمر بالتزامن مع موعد انعقاد مؤتمر أستانا الذي تشارك فيه فصائل عسكرية ويحضره ممثلون عن المنطقة الجنوبية.
اقرأ أيضا:
تيلرسون: حكم آل الأسد في سوريا اقترب من نهايته